حثّت مجموعة (أصدقاء سورية) أمس الأحد الائتلاف الوطني السوري على المشاركة في مؤتمر (جنيف 2)، وحذرت في الوقت نفسه من أنها ستعتبر أية انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون بشار الأسد مرشحاً فيها لاغية.
في حين ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال وجوده في باريس على هامش اجتماع أصدقاء سورية وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والأردن والمبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا التحضير لمؤتمر جنيف 2 الذي سيبدأ أولى جلساته في مدينة مونترو السويسرية حسبما أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس.
وأكد مجموعة أصدقاء سورية في ختام اجتماعها في باريس أمس (مساندتها حق الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع.
وحثت المجموعة (الائتلاف الوطني السوري) على قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تأليف وفد المعارضة السورية. ودعته إلى (تأليف وفد لقوى المعارضة في أقرب وقت ممكن للمشاركة في المسيرة السياسية التي ستبدأ في 22 يناير الجاري بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري من خلال وفد يعبّر عن تنوع المجتمع السوري ويحقق تمثيلاً متوازناً للنساء والرجال.
وتعهّدت مجموعة الأصدقاء بتقديم الدعم الكامل للمعارضة في مؤتمر جنيف 2.
وشددت (على أن فكرة إجراء انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون الأسد مرشحاً فيها تعد تناقضاً تاماً مع مسيرة جنيف 2، وهدفها المتمثل في تنفيذ عملية انتقال ديمقراطية عن طريق التفاوض).
ووصفت عملية اقتراع من هذا النوع بـ(المهزلة) بغية إبقاء رجل في السلطة تعتبر الأمم المتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ليس من شأنها إلا تأجيج النزاع وتعزيز خطر تقسيم البلاد. وحذرت من أنه (إذا جرت هذه الانتخابات فستُعد لاغية وباطلة تماماً).
(ويرمي مؤتمر جنيف 2 القائم على أساس التنفيذ الكامل لإعلان جنيف إلى تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية).
ميدانياً وفي ظل هذه التحركات الدبلوماسية تواصلت أعمال العنف من جانب نظام الأسد من جهة والمعارك بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى. فقد فتح الطيران السوري الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في مدينة سراقب بمحافظة إدلب شمال سورية منتصف ليل السبت - الأحد حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي طريق السد بمدينة درعا جنوب سورية.
وأضاف أن قوات النظام قصفت مناطق في مدينة دير الزور شرق سورية، كما تعرضت مناطق في بلدة عندان في حلب شمال سورية لقصف من قبل القوات النظامية.
وفي الجانب الاخر دارت معارك بين ما يسمى (مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومقاتلي جبهة النصرة على أطراف حي المشلب من جهة حي الرميلة ومنطقة سيف الدولة وحي المعتز بمحافظة الرقة.
وأدت المعارك الدائرة بين المتقاتلين خلال التسعة أيام الماضية إلى مقتل 700 شخص بحسب ما أفاد المرصد.