اغتال مسلحون حسن الدروعي نائب وزير الصناعة الليبي في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت، أثناء عودته لمنزله بسيارته من جولة تسوُّق في مدينة سرت الساحلية. وألقى مسؤولون أمنيون باللوم على مسلحين متشددين في قتل الدروعي.
وبعد عامين من سقوط معمر القذافي ما زالت ليبيا تعاني أعمال عنف واغتيالات، وغالباً ما يلجأ مقاتلون سابقون وميليشيات للقوة لفرض مطالبهم على الحكومة الهشة. وذكر مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه أن الدروعي أُصيب برصاصات عدة. وقال «أطلقوا النار عليه من سيارة أخرى أثناء قيادته سيارته؛ وأُصيب برصاصات عدة. وفي وقت لاحق عُثر على متفجرات مثبتة بسيارته. النظرية هي أنهم أطلقوا النار عليه بعدما لم تنفجر القنبلة». واتهم المسؤول متشددين يسعون لبسط نفوذهم على سرت التي تقع على بعد نحو 460 كيلومتراً شرقي العاصمة طرابلس. وتنعم سرت باستقرار أكثر من العاصمة ومدينة بنغازي الشرقية. وكانت سرت آخر معقل للموالين للقذافي في الانتفاضة التي أطاحت به.
وقُتل القذافي في سرت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011. وتكافح حكومة رئيس الوزراء علي زيدان التي أضعفتها الخلافات السياسية للسيطرة على مناطق ما زالت ميليشيات تهيمن عليها. وسيطر محتجون مسلحون على مرافئ رئيسية لتصدير النفط في شرق البلاد لمدة ستة أشهر للمطالبة بمنحهم حكماً ذاتياً أوسع نطاقاً ونصيباً أكبر من الثروة النفطية.
وفي بنغازي تقاتل القوات المسلحة لكبح نفوذ جماعة أنصار الشريعة المتشددة.