الوضع الذي يعيشه نادي الشباب منذ بداية الموسم الرياضي وضع محزن عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة.
إذاً من حق الشبابيين أن يقولون مَن المسؤول عما يحدث داخل أسوار ناديهم من أحداث وتخبطات، ألقت بظلالها على نتائج الفريق الأول الذي أصبح يلعب بلا هوية؟ إن الشبابيين، كل الشبابيين، في حاجة للإجابة الصريحة البعيدة عن التطبيل والتصاريح التي لا تفيد!!
هناك سؤال يردده كل الشبابيين: ماذا يحدث داخل أسوار النادي؟ لا بد أن هناك أكثر من حاجة غلط ضربت بأطنابها داخل البيت الشبابي.
حقاً إنها أحداث مؤثرة ومؤلمة في الوقت نفسه لكل الشبابيين الذين شاهدت على ملامحهم الحيرة والحزن، وكأني بهم يقولون ماذا حدث لليثنا الذي أخذ يئن من الجراح التي أحاطت به من كل جانب؟ هناك أخطاء وأخطاء، هناك تصرفات تحمل في طياتها المكابرة والعناد والانفراد بالرأي.. ولكن كما قيل في الأمثال «خير ما يجنى على الفتى اجتهاده».
هنا سأتحدث بكل وضوح بعيداً عن المجاملات.
نعم، هناك أخطاء تؤثر تأثيراً كبيراً ولو بعد حين وتوالي الأيام. إذاً، ومن هذا المنطلق، كيف لا يتأثر الشبابيون وهم يرون نجوم فريقهم يغادرون إلى أندية أخرى؟؟
أعتقد أنه مستقبل مخيف ينتظر الليث الأبيض، وبخاصة الفريق الأول، عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة، فقد وضع الشبابيون أيديهم على قلوبهم. إنها أحداث ألقت بظلالها على الفريق الأول، الذي نشعر بأنه يلعب من دون هوية. ماذا دهى الليث الأبيض؟ سؤال أخذت أردده أكثر من مرة، يشاركني فيه أبناء النادي الذين حز في نفوسهم أنهم يشاهدون ليثهم كالحمل الوديع، كلٌّ يأخذ نصيبه منه. إذاً على إدارة النادي أن تعرف أن الشباب نادٍ له تاريخه الكبير وإنجازاته التي حققها في زمن قياسي عندما كان يديره أبناؤه الأوفياء.
سؤالي لنفسي: ما الذي يحدث داخل أسوار نادي الشباب الذي حقق الكثير من الإنجازات الكروية في زمن قياسي.
لقد كان الشبابيون يأملون من الإدارة معالجة ما يحدث داخل أروقة النادي بهدوء وروية. ماذا يحدث داخل أروقة الليث الأبيض؟ نعم، هناك أكثر من حاجة خطأ، ولكن خطأ عن خطأ يفرق. الشبابيون لا ينكرون ما قدمه الأخ خالد البلطان لناديهم خلال السنوات السبع التي صاحبت استلامه نادي الشباب، فقد قفز الرجل بالنادي قفزة حضارية اجتماعية ثقافية، وكان هناك عطاءات وعمل متواصل، ولكن لم يستمر هذا التوهج.