وقع نادي الرائد في مأزق جديد بعد أن اقتطع الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغ قرابة الخمسة ملايين ريال من مبالغه المتأخرة لسداد بعض الشكاوى على الإدارة السابقة ورفض الاتحاد السعودي تفاوض الإدارة الرائدية الحالية مع أصحاب الشكاوى؛ كون المبالغ مجدولة من قبل الإدارة الراحلة لأصحاب الحقوق وهم المدرب البرتغالي جوميز واللاعبون وليد الجيزاني وعلي عطيف وسلمان الخالدي وعبدالمجيد الرويلي، وبعض الجهات الأخرى التي لها مطالبات مالية ومبرمجة من قبل الإدارة السابقة، حيث كانت إدارة الرائد تأمل في الاستفادة من المبلغ والذي يمثل حقوقا سابقة للرائد من قيمة النقل التلفزيوني (art) وحقوقا أخرى، لكي يتجاوز النادي معضلة الديون ويتمكن من قيد لاعبين محترفين أجانب ومحليين، وهو الأمر الذي بات في غاية الصعوبة في ظل تراكم الديون والبالغة عشرين مليوناً وكثرة الشكاوى المقدمة ضد الرائد في لجنة الاحتراف، والتي منعت على إثرها تسجيل اللاعبين حتى الوفاء بالمتطلبات المالية، وهو ما كان يأمله الرائديون من الرئيس السابق فهد المطوع للوفاء بالوعد الذي قطعه قبل ترجله عن كرسي الرئاسة بتسليم النادي خالياً من الديون قبل تولي الإدارة الجديدة، وهو ما لم يحدث وتسبب بعوائق كبيرة في فترة التسجيل الأولى، وقبل أن يصبح الآن أمر عدم قيد اللاعبين واقعًا (مرًا) بطعم العلقم لدى الرائديين الذين يبدو أنهم قد أوشكوا على رفع الراية البيضاء استسلاما للموقف وبعدم القدرة على حل معضلة الديون، رغم تقلصها بعد اقتطاع مبلغ الخمسة ملايين ريال إلى حدود 15 مليوناً منها 10 ملايين تختص بحقوق احتراف للاعبين واجبة الدفع حالاً والباقي لجهات أخرى، في الوقت الذي عتبت فيه الجماهير الرائدية على الرئيس السابق فهد المطوع بتوريطه النادي بهذا الموقف، لاسيما وأن الرائد لديه مشاركة خارجية قد تتسبب في عدم ظهوره بالشكل اللائق بعد منعه من ترميم صفوفه وتقويتها!!