Saturday 11/01/2014 Issue 15080 السبت 10 ربيع الأول 1435 العدد

صوت «القرقعة» في ارتفاع

جنون الألوان ، والانقياد وراء الميول، هو العنوان الأشمل لرياضة الوطن وما نراه حاليا من تشنج وتعصب قد يقودنا لمراحل لا تحمد عقباها، هو ايضا أصبح العامود الفقري الذي تتركز عليه كل القرارات التي نراها وما يتبعها من ظلم وعنجهية في كثير من الأحيان ..

ومما لا شك فيه أن الإعلام الرياضي هو المعني بذلك على وجه الخصوص وبكل تحديد ، فما نراه من تحيز وتجرد من المهنية يثبت أن الوقع عليهم أشد من غيرهم فهم يملكون الكلمة الأقوى والصوت الرفيع الذي يصل الى مسامع كل من يتهم بالكرة ويتابع لها.. من هذا المنحنى يتراءى لي {....} إذاعي، يخرج متعجرفا ومتشدقا في أحاديثه حينما يكون محور الحديث (ناديه)، تجرد من مهنية لـ يحاكي ما في قلبه من حبٍ للشعار وولاء لا يجب عليه ممارسته في مكان عمله الذي وكل إليه .

في الإعلام المرئي ، نراه هنا أيضا بدور البطل المغوار، متجردا من كل موهبة واستحقاق يموله لـ شغل ذلك الكرسي، ولكنه توج به لأجل اللون الذي يفضله ويعمل من أجله ، وفي مهنة لا تليق بمن هم يفتقدون أساسيات الحوار واحتراف مناقشة الآراء التحليلية التي يتوجب أن يتسلح بها من هم في مثل منصبه، فنراه كثيرا يتهاون بأحاديث ضيوفه التحليلية بالتنظير وعدم إعطائهم الفرصة الكاملة للإسداء بآرائهم وما ينظرون إليه داخل الملعب، محاولاً بذلك اعتناق آراء عاشق يخفيها خلف أحاديثه، ولكن لم يمكث طويلا حتى انكشفت للعيان، هو هنا يمارس ما يملي عليه ضميره المحب دون الالتفات لمهنية عمله وما يأمل أن يراه المتابع من حياد يرضي جميع الأطراف، فظهر مرةً أخرى بدور مدعي العدالة ليناقش 11 ثانية قام بزيادتها حكم المباراة، لأنه من غير المعقول أن يعلن صافرته و(الأوفر) ما زال معلقا في الهواء ، ونسي الدقيقتين اللتين أضافهما الحكم في مباراة فريقه مع الفيصلي زيادةً على الوقت بدل الضائع.

مع هذا كله يشيد به كل من يعمل خلفه فقط لأنه يرضي أهواءهم ويعمل من أجل شعار واحد وحد قلوبهم ووحد صفوفهم.

عبدالله محمد العلي - الخبر

موضوعات أخرى