يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يوم الأربعاء الموافق 12ـ4ـ1435هـ فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني سنوياً ويتخلله سباق الهجن السنوي الكبير والحفل الخطابي والفني.
هذا وتواصل اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث استعداداتها بالقرية التراثية لإنطلاق فعاليات المهرجان والذي تشارك فيه جميع المناطق والمحافظات بمختلف تراثها وبرامجها، وذلك بفضل جهود صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، وبمتابعة معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة.
وتعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي تنظمها وزارة الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميق للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، كما تؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد، لتؤكد جميعها على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه.
وتعمل إمارات المناطق على قدم وساق لتجهيز بيوتها التي تستضيف عروضها التراثية على أرض الجنادرية، فيما تشتمل أنشطة المهرجان على سوق شعبي يعرض جميع الحرف القديمة مثل الحدادة، والنجارة، والخرازة، إضافة إلى جانب الأزياء الشعبية وتراث المرأة السعودية، وأمسيات شعرية شعبية تعرض فيها أنواع الشعر الشعبي سوءاً النظم، أو المحاورة، أو الرد.
كما تستضيف أرض الجنادرية أيضاً مزرعة تراثية متكاملة، تبين أساليب الزراعة التقليدية، وتضم أقساماً عديدة منها البئر، السواني، المورد، الحراثة، الدياسة، ومعصرة السمسم، إضافة إلى الفنون الشعبية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية وتشمل عشرات الألوان من الفنون، والرقصات، والأهازيج، والملابس المختلفة، التي تغطي جميع مناطق المملكة مثل العرضة السعودية، والسامري، والحوطي، والخبيتي، والليوة، والمجرور، والمزمار، والخماري، والحسباني، والعزاوي.
وتضم فعاليات المهرجان أيضاً برامج يومية تشمل الألعاب الشعبية تمثل طرق التسلية القديمة مثل، الحجلة، الدنانة، سبع حجر، طاق طاق طاقية، الغميما، مطرق صبيح، إلى جانب النشاط المسرحي والثقافي ومعرض الكتاب الذي يشارك فيه العديد من المكتبات، ودور النشر، والجهات الرسمية في عرض أحدث الكتب والمطبوعات، والفنون التشكيلية، ومعرض خاص للفنون التشكيلية، يقدم فنانوا المملكة، ودول الخليج، أحدث إبداعاتهم من اللوحات، والرسومات، والأعمال الغنية.