أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران أن العنصر البشري يمثل الركيزة الأساسية في صيانة أسطول الخطوط السعودية، مشيراً إلى أن شركته تولي اهتماماً خاصاً بتنمية مهارات منسوبيه والذين يبلغ عددهم نحو (5300) موظف فني يشكل السعوديون منهم (92%)، مشيراً إلى أن الشركة تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع توسعية بقيمة 3.5 بليون ريال، كما تمتلك خبرة طويلة في مجال صيانة الطائرات لأكثر من 54 عاماً.وأكدالمهندس نادر خلاوي لـ»الجزيرة» عقب حفل تكريم متقاعدي الشركة الذي أقيم مؤخراً بجدة ، على أهمية المحافظة على سلامة الطائرة وبالتالي سلامة ركابها حيث لا يمكن في أي وقت السماح بإقلاع أي طائرة للسعودية وإكمالها لرحلتها دون التأكد من جاهزيتها وصلاحيتها للطيران بنسبة 100% وهو ما يكون سبباً للتأخير في بعض الأحيان، حيث يتم إخراج الطائرة من الخدمة مؤقتاً لحين إصلاح العطل.وتابع خلاوي أن انضباط الطائرة بالنسبة للأعطال يتجاوز 98% وهو الوقت الذي تكون في الطائرة في الجو، كما أن أكثر من 90% من الفحوصات على الطائرات تكون وهي سليمة ولكن كاجراء وقائي وللتأكد تماماً من جاهزيتها للطيران، كما تقوم الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران بتسجيل جميع العوارض والأعطال الفنية على طائرات «السعودية» دون استثناء في نظام آلي ويتم مراجعتها بشكل يومي من قبل الفنيين المختصين والمهندسين بشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران لمعرفة المسببات ومعالجتها وللتأكد من سلامة الطائرات و جاهزيتها للتشغيل.
وعن العمر الافتراضي للطائرة قال خلاوي: العمر الافتراضي للطائرة يحدد بصلاحية الطائرة من الناحية الاقتصادية والمادية ومن الممكن تشغيل الطائرة إلى 30 أو 40 عاماً ولكن عندما تصل تكاليف الصيانة في العام الواحد إلى مجموع العوائد منها، حينها يتم إخراجها من الخدمة، موضحاً أن «السعودية» الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تقوم بإجراء صيانة الطائرات بشكل كامل منذ 30 عاماً، متقدمة في ذلك على العديد من دول الجوار التي تمتلك أساطيل كبيرة ولكن ليس لديهم القدرة والخبرة الكافية لصيانة طائراتهم بشكل كامل.
وأشار إلى أن برامج صيانة الطائرات الوقائية يشتمل عادة على إجراءات فحص للطائرة من قبل الفنيين و الطاقم قبل وبعد الإقلاع وتسجيل أي عطل وإصلاحه قبل الإقلاع في حالة تأثيره على سلامة الركاب أو الطائرة وفحص يومي وشهري وسنوي وعدة سنوات تتفاوت على حسب نوع الطائرة، مبيناً أن منظومة العجلات مثلاُ يتم تغييرها كل 10 سنوات سواءً كانت تعاني من مشكلة أم كانت سليمة، لافتاً إلى أن عمليات صيانة الطائرات وفحصها بكفاءة على أيدي منسوبي شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران في جميع المحطات الداخلية، وفي بعض المحطات الدولية يتم التعاقد مع شركات أخرى مرخصة لها القيام بصيانة ذلك النوع من الطائرات للقيام بعمليات الفحص والاختبار لطائرات «السعودية» عند وصولها ولإصلاحها في حالة حدوث عطل.
وأضاف: بالرغم من كل ذلك فإن حدوث خلل أو عارض فني في إحدى أنظمة الطائرة خلال عملية تشغيل الطائرة هو أمر محتمل ووارد وذلك عادة ما يكون لأسباب خارجة عن الإرادة حيث إننا نتعامل مع أنظمة ميكانيكية وإلكترونية حساسة ولذلك توجد إجراءات معتمدة للفنيين ولقائدي الطائرات للتعامل مع مثل هذه الحالات. وعن خدمات الصيانة التي تقدمها «السعودية» لشركات الطيران الأخرى قال: «نعم لدينا عقود مختلفة لصيانة الطائرات، حيث إن لدى شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران اليوم (53) عقدا لصيانة طائرات شركات طيران محلية وإقليمية وعالمية في عدة محطات محلية وإقليمية وعالمية».