التطرف في الحب لا يشبه إلا الكره، والتعصب لأي انتماء يعني التخلي عن العقلانية التي توازن بين المشاعر والأفكار، وبين الحكمة والتعجل وبين الاندفاع والتأني.
لا يوجد تعصب في مجتمعنا أكبر من تشجيع البعض للأندية الرياضية، تشجيعاً يخرج عن نطاق العقل، وربما يعكس حالة فراغ بحسب تحليل بعض الخبراء في علم النفس.
التطرف الذي يزيد خطورة عن التطرف الرياضي هو التطرف الديني، وربما يسأل سائل هنا أو هناك ما الرابط بين التطرفين، باختصار يدل التطرف بنوعيه في مجتمعنا إلى عاطفة تقود العقل أحياناً، وفرصة لتفريغ الشحنات، وإشغال العقل بقضية يؤمن بها صاحبها ويقدسها لتصبح أولوية في حياته، وأعتقد أننا مجتمع عاطفي بشكل كبير، والمجتمعات العاطفية سريعة الانفعال والتفاعل.
وعاطفة المجتمع لا تعني أبداً انعدام العقل بين أفراده، والعاطفي لا ينقصه الاتزان، ولا أعمم السلوكات العاطفية على الجميع، لكنها صفة سلوكية واجتماعية سائدة، والذي ينقص العاطفيين التروي والنظر بتفحص لكل جوانب الأمور.
في مجتمعنا المؤمن الأصيل، استغل البعض حبنا للخير ليستخدموا أبناءنا في حروب السياسة القذرة، وأشغلونا في مشكلات غيرنا، وشككونا في سلامة عقيدتنا والتزامنا الديني، وكنا مهيئين للأسف للتزمت والتطرف، وحاولوا تشويه ثقافتنا لتسمح بتطبيع الجهل، ليكون منهجاً، رغم أننا أول من حارب الجهل بصرامة عندما انطلقت دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب، الذي دعا لإعمال العقل من خلال منهج السلف الصالح، الذي يرفض تقديس البشر والحجر وينهى عن البدع والخرافات.
وفي هذا المجتمع الذي يرفض بسلفيته الحقيقية تقديس غير الله سبحانه، نجد من يجرّم الاختلاف مع المجتهدين، من علماء أو وعاظ، ويرفض أن نختلف مع كل من يُظهر السلوك الديني أمام العامة، وربما يوصف من له رأي مخالف للتوجهات والآراء السياسية لهؤلاء الوعاظ والتي تخالف المنهج الشرعي الذي عرفناه بنقائه وتجرده من الحزبية والفئوية بأوصاف مسيئة فيها إقصاء وامتهان وإبعاد عن دائرة الأخوّة في الدين، والشراكة في المواطنة التي لا يؤمن فيها أكثرهم.
نحن نعيش في زمن التجييش والتأليب، وفي وقت الشائعة الرائجة التي يصدقها مطلقها قبل أن يصدقها الآخرون، وفي مرحلة حساسة يُمجّد فيها صاحب الصوت الأعلى، وصاحب الخطاب السياسي الممتلئ بالمعارضة والتمادي وانتهاك هيبة الدولة، ومن يرضي الإحباط الوهمي المغروس في نفوس الكثيرين بفعل هؤلاء المؤلبين سيجد التأييد والتصفيق.
الإذعان لخطاب التأليب المغموس في عسل المصطلحات الفقهية، سيجد صداه عند المتسرعين في إطلاق الأحكام، والمندفعين خلف الولاء للأشخاص ومن كانوا فريسة للمنهج الإخواني الخبيث، الذي استطاع خلال سنوات طويلة، إضعاف الانتماء للوطن، وتغيير مفهوم الدولة، والذي هو أرض وشعب ونظام سياسي.
وهي كما ذكرت في بداية المقال، مشكلة سلوكية نفسية، رسختها مشكلات اجتماعية، وأكدتها رغبة في رفع شعار قضية مقدسة، واستغل البعض هذا الأمر لتكون قضية المواطن السعودي الأمة.. وأن لا يكون وطنه وتنميته ومستقبله قضية مهمة.
فقدنا شباباً من خيرة أبنائنا باسم الجهاد، رغم أن للفقهاء رأياً آخر، ورغم تغير المؤلبين بقي الكثير من الضحايا منعزلين عن المجتمع، وتحيطهم أسوار الصحوة الهدامة، ولم يهدموا هذا السور العازل، وهانحن نرى ونسمع عن شبابنا الذين تستغلهم التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي يدعمها النظام السوري.
الإسلام دين السماحة، يجب أن نعرف أننا نعيش في الدولة الوحيدة على هذه الأرض الذي جعلته ليس فقط ديننا بل منهجاً وسلوكاً وأنظمة وتشريعات، ودستورنا هو كتاب الله، وليس منهج حزب أو رؤية مرشد أو فكر جماعة.
أقول للمتعجلين.. اخترت هذا العنوان الذي ليس له علاقة مباشرة بالمقال «هل يشجع بتال القوس نادي النصر» لأثبت بأننا لا نقرأ، وعدد ليس بقليل من الإخوة والأخوات ربما سيعلقون على العنوان وليس على المقال.
والعنوان بالمناسبة، يسلط الضوء على نوع من التعصب الرياضي المقيت عند البعض، والذي جعل الصديق بتال صاحب الطلة الآسرة على شاشة العربية مشجعاً بنظر بعض المتعصبين، وهو مثال للمهنية والحياد.
التطرف الذي يزيد خطورة عن التطرف الرياضي هو التطرف الديني، وربما يسأل سائل هنا أو هناك ما الرابط بين التطرفين، باختصار يدل التطرف بنوعيه في مجتمعنا إلى عاطفة تقود العقل أحياناً، وفرصة لتفريغ الشحنات، وإشغال العقل بقضية يؤمن بها صاحبها ويقدسها لتصبح أولوية في حياته، وأعتقد أننا مجتمع عاطفي بشكل كبير، والمجتمعات العاطفية سريعة الانفعال والتفاعل.
وعاطفة المجتمع لا تعني أبداً انعدام العقل بين أفراده، والعاطفي لا ينقصه الاتزان، ولا أعمم السلوكات العاطفية على الجميع، لكنها صفة سلوكية واجتماعية سائدة، والذي ينقص العاطفيين التروي والنظر بتفحص لكل جوانب الأمور.
في مجتمعنا المؤمن الأصيل، استغل البعض حبنا للخير ليستخدموا أبناءنا في حروب السياسة القذرة، وأشغلونا في مشكلات غيرنا، وشككونا في سلامة عقيدتنا والتزامنا الديني، وكنا مهيئين للأسف للتزمت والتطرف، وحاولوا تشويه ثقافتنا لتسمح بتطبيع الجهل، ليكون منهجاً، رغم أننا أول من حارب الجهل بصرامة عندما انطلقت دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب، الذي دعا لإعمال العقل من خلال منهج السلف الصالح، الذي يرفض تقديس البشر والحجر وينهى عن البدع والخرافات.
وفي هذا المجتمع الذي يرفض بسلفيته الحقيقية تقديس غير الله سبحانه، نجد من يجرّم الاختلاف مع المجتهدين، من علماء أو وعاظ، ويرفض أن نختلف مع كل من يُظهر السلوك الديني أمام العامة، وربما يوصف من له رأي مخالف للتوجهات والآراء السياسية لهؤلاء الوعاظ والتي تخالف المنهج الشرعي الذي عرفناه بنقائه وتجرده من الحزبية والفئوية بأوصاف مسيئة فيها إقصاء وامتهان وإبعاد عن دائرة الأخوّة في الدين، والشراكة في المواطنة التي لا يؤمن فيها أكثرهم.
نحن نعيش في زمن التجييش والتأليب، وفي وقت الشائعة الرائجة التي يصدقها مطلقها قبل أن يصدقها الآخرون، وفي مرحلة حساسة يُمجّد فيها صاحب الصوت الأعلى، وصاحب الخطاب السياسي الممتلئ بالمعارضة والتمادي وانتهاك هيبة الدولة، ومن يرضي الإحباط الوهمي المغروس في نفوس الكثيرين بفعل هؤلاء المؤلبين سيجد التأييد والتصفيق.
الإذعان لخطاب التأليب المغموس في عسل المصطلحات الفقهية، سيجد صداه عند المتسرعين في إطلاق الأحكام، والمندفعين خلف الولاء للأشخاص ومن كانوا فريسة للمنهج الإخواني الخبيث، الذي استطاع خلال سنوات طويلة، إضعاف الانتماء للوطن، وتغيير مفهوم الدولة، والذي هو أرض وشعب ونظام سياسي.
وهي كما ذكرت في بداية المقال، مشكلة سلوكية نفسية، رسختها مشكلات اجتماعية، وأكدتها رغبة في رفع شعار قضية مقدسة، واستغل البعض هذا الأمر لتكون قضية المواطن السعودي الأمة.. وأن لا يكون وطنه وتنميته ومستقبله قضية مهمة.
فقدنا شباباً من خيرة أبنائنا باسم الجهاد، رغم أن للفقهاء رأياً آخر، ورغم تغير المؤلبين بقي الكثير من الضحايا منعزلين عن المجتمع، وتحيطهم أسوار الصحوة الهدامة، ولم يهدموا هذا السور العازل، وهانحن نرى ونسمع عن شبابنا الذين تستغلهم التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي يدعمها النظام السوري.
الإسلام دين السماحة، يجب أن نعرف أننا نعيش في الدولة الوحيدة على هذه الأرض الذي جعلته ليس فقط ديننا بل منهجاً وسلوكاً وأنظمة وتشريعات، ودستورنا هو كتاب الله، وليس منهج حزب أو رؤية مرشد أو فكر جماعة.
أقول للمتعجلين.. اخترت هذا العنوان الذي ليس له علاقة مباشرة بالمقال «هل يشجع بتال القوس نادي النصر» لأثبت بأننا لا نقرأ، وعدد ليس بقليل من الإخوة والأخوات ربما سيعلقون على العنوان وليس على المقال.
والعنوان بالمناسبة، يسلط الضوء على نوع من التعصب الرياضي المقيت عند البعض، والذي جعل الصديق بتال صاحب الطلة الآسرة على شاشة العربية مشجعاً بنظر بعض المتعصبين، وهو مثال للمهنية والحياد.