كتب - سلطان الحارثي:
أكد فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي أنه من الصعب أن يفرط ناديه في أحد أبنائه «إلا بعرض يستحق معه أن نفرط به بأحد لاعبينا». وقال المدلج تعليقاً على مفاوضات الهلال مع الحارس منصور النجعي: «العرض لا بد أن يكون مقنعاً لإدارة النادي, ويقدَّم على طاولة النقاش. أما المبلغ الذي قدمه لنا نادي الهلال عن طريق الأخ فهد المفرج، وهو عبارة عن مليون ريال، وتم رفعه إلى مليون وخمسمائة, فهو عرض غير مقنع، ونحن لن نفرط في نصف قوة فريقنا».
وأوضح المدلج أن مفاوضة الهلال معهم كانت عن طريق خطاب وصلهم قبل مباراتهم مع الهلال بأربع وعشرين ساعة, وقال: «كان لي تحفُّظ على هذا الخطاب, وكان ردي عليهم عبارة عن رسالة وصلتهم عبر القناة الرياضية السعودية, وأعتقد أن الرسالة وصلت بوضوح».
وتابع: «أنا لست ضد مبدأ مفاوضة أو انتقالات اللاعبين, بل على العكس، نحن محترفون, ولكن زمن الخطاب كان محل خلاف, وهذه الفترة تسمى عرفاً في اللائحة الدولية (فترة محمية), ولا يمكن أن أدخل مع نادٍ منافس في أي تأثيرات, وكان من المفترض أن يأتي خطاب المفاوضات بعد المنافسة أو قبلها بوقت كاف, وليس قبل المنافسة بأربع وعشرين ساعة, هذه نقطة العتب. أما الخلاف فليس هناك خلاف, فنحن على علاقة مع الكيان الهلالي دائماً منذ أيام المؤسس عبدالرحمن بن سعيد, وجميع أعضاء شرف الهلال تربطني علاقات كبيرة وصداقات بهم وبكثير من رموز نادي الهلال».
وعما إذا كان لديهم نية في فتح الموضوع مرة أخرى قال: «العرض الذي قدمه لنا الهلال ضعيف جداً, وأعتقد أننا لن نفتح النقاش مرة أخرى في هذا الموضوع, فنحن سنركز على مباريات الدوري».
واقترح على لجنة المسابقات مقترحاً خاصاً في الفترة الشتوية، وقال: «أقترح على لجنة المسابقات أن تكون الفترة الشتوية متزامنة مع نهاية الدور الأول, ويكون هناك فترة توقف لا تقل عن شهر؛ حتى يكون هناك نقاش عن انتقالات اللاعبين، وحتى لا تتحول انتقالات اللاعبين سلبياً على الأندية».
وعن رأيه في ردة الفعل التي تلت مداخلته في القناة الرياضية قال: «أنا أوصلت رسالة للزملاء في نادي الهلال, وردة الفعل التي تلت حديثي تُعتبر إيجابية بالنسبة لي؛ إذ عرفت أن رسالتي وصلت, وكل ما أتمناه هو أن تتعاون كل الأندية بشكل أفضل لخدمة الكرة السعودية وتطويرها».
واعترف المدلج بأنه كان محباً لفريق النصر, وقال: «أنا لا أخفي ميولي, فأنا حينما كنت شاباً كانت ميولي لفريق النصر, وربطتني صداقة مع الأمير عبدالرحمن بن سعود على مستوى نادي النصر, أيضاً تربطني صداقة مع أعضاء شرف نادي الهلال، ومنهم الأمير نواف بن محمد والأمير بندر بن محمد, وغيرهم من الرموز الذين لا يمكن أن ينسوا في تاريخ الكرة السعودية، خاصة نادي الهلال. ولعلي أقول إن تواصلي معهم ما زال مستمراً، وأنا أحبهم في الله».
وأضاف: «مستحيل أن أميز النصر عن الهلال أو أميز الهلال عن النصر, وميولي لفريق النصر نسيتها حينما استلمت وتشرفت برئاسة نادي الفيصلي؛ فأنا الآن مؤتمن, ولكن كل من شكك في أمانتي أقول التشكيك في أمانة أي شخص مؤلم جداً, ولكن لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل».
وحول رأيه في توزيع الإيرادات التي تأتي من الرابطة, قال: «أفضل مجتمع هو الذي تنقسم فيه (الخبزة مناصفة) بين الأشقاء, ونحن لسنا ضد توزيع مبلغ النقل التلفزيوني حسب المراكز, ولكن لا يمكن أن نصمت على أن 50 % من دخلنا يكون متوزعاً بالمراكز».
وأشار إلى أن فرق ألمانيا لم تقوَ إلا بالتكافل الاجتماعي الحاصل في الدوري الألماني, وقال: «80 % من النقل التلفزيوني و80 % من إيرادات رعاية الدوري توزع بالتساوي, و20 % من النقل التلفزيوني و20 % من عقود الرعاية توزع حسب المراكز, وهنا يكون مسمى (التكافل الاجتماعي)».
وعن تخوُّف المعارضين من التلاعب في النتائج متى توزعت الإيرادات بنسبة 80 % بالتساوي, قال: «40 % من الإيرادات تشكّل ما يقارب الثمانين مليوناً, وهذه ستوزع حسب المراكز, وهذا ينافي ما يقولونه, بل أعتقد أن ما يقولونه هو فقط للتسويق الإعلامي وحب الذات».