صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن القيادة الفلسطينية تعمل ما بوسعها للوصول إلى السلام مع الجانب الإسرائيلي، ونحن جادون في ذلك، وتابع الرئيس عباس: «إذا توصلنا إلى اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، فإنه سيعم العالمين العربي والإسلامي، وتكون إسرائيل جزءاً من هذا السلام»، معرباً عن أمله بأن تثمر الجهود التي يبذلها الجانب الأميركي، مشيراً إلى أنها صعبة وجبارة، ونأمل أن تثمر هذه الجهود عما نريده، نحن وشعوب المنطقة كلها، لنعيش بأمن واستقرار.بدوره وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، حملة الافتراءات التي شنتها الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها على الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ومؤسـساته، بالخطيرة وغير المقبولة، مطالباً الإدارة الأميركية بتفعيل اللجنة الثلاثية الفلسطينية - الأميركية - الإسرائيلية - للرد على هذه الادعاءات.
وقال أبو ردينة: إن الحملة التي تجند فيها رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية لاتهام شعبنا وقيادته، بتهمة التحريض، تفضح النوايا المبيتة للتنصل من عملية السلام ومواصلة ذات السياسة التي لا تستطيع العيش خارج مستنقع الاحتلال والاستيطان والقمع المتواصل لشعبنا وزج الآلاف من أبنائه في عتمة السجون والمعتقلات، والاستيلاء على أملاكه وهدم بيوته وتشريده.وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية التي تتولى تنفيذ هذه السياسات هي المسؤولة وحدها، عن هذه السياسة المنافية للشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وليس النضال المشروع للشعب الفلسطيني تحت سقف الشرعية الدولية وقوانينها التي أجازت مقاومة الاحتلال. في غضون ذلك، نقل أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، رسالة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، د. نبيل العربي، تتعلق بآخر التطورات حول القضية الفلسطينية، على ضوء جولات وزير الخارجية الأميركي - جون كيري. وقال عبد الرحيم في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عقب لقاء العربي: حملت رسالة من الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، حول مجمل اللقاءات التي تمت مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في زيارته الأخيرة إلى فلسطين وإسرائيل، وذلك بشأن الحديث عن إطار يجري التشاور حوله حالياً، حيث يعتزم الجانب الأميركي تقديمه في اللقاء المرتقب للوفد الوزاري العربي مع الوزير كيري. وأشار عبد الرحيم إلى أن الرسالة تتضمن مجمل التطورات واللقاءات التي تمت مع الجانب الأميركي، الذي يسعى إلى التوصل إلى «اتفاق إطار تفاهم»، والذي وصفه بأنه ليس حلاً انتقالياً أو نهائياً.
وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية: إن الجانب الفلسطيني كان يعلق آمالاً كبيرة على أن مساعي الوزير كيري الحثيثة تتوصل إلى تنفيذ اتفاقات الإطار (التفاهم) التي تم وضعها في السابق، إلا إنه قال: يبدو أن هناك ضغوطاً من رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وتعنت الحكومة الإسرائيلية أدى به إلى هذا الحل الوسط، الذي ربما يأخذ سنوات طويلة من أجل التنفيذ.. وأضاف عبد الرحيم: الاتفاق لم يطرح علينا بصيغته النهائية، لأنه ما زال قيد التشاور، فهو أفكار غير محددة وضبابية.