مع أني أتابع ما ينشر في جريدتنا المفضلة «الجزيرة» فقد فوجئت يوم الأربعاء 1-1-2014 بمرثية الأخ الأستاذ محمد إبراهيم نافع عن الأخ الحبيب الأستاذ الأديب أبي بشير، نزار رفيق بشير الذي زاملته في قسم التدقيق اللغوي بجريدة «الجزيرة» ثلاث سنوات سمان بالأدب والعلم والمعرفة، والرجال الأكفاء الذين يعاش في أكنافهم! كما قال الشاعر العربي القديم، وأبو بشير كان أبا في العلم والمعرفة بيننا، يحل المعضلة، ويضيء المظلمة، تلك الثلة الكرام الذين لا يمكن لمن عاشرهم أن ينساهم. مثل سعيد غالب الشيباني من اليمن، وعبدالوهاب طه من السودان، وإبراهيم الدسوقي من مصر، وعلي اليعقوبي من غزة، ورئيس القسم الرجل الطيب عبدالهادي الطيب، وآخرين لا يؤخرهم عدم ذكر أسمائهم، فلهم في القلب مكانة، ولهم عند الله سبحانه من الأجر والثواب ما هو أفضل وأسمى مما عند عباده.
أذكر هذه الأسماء لأنهم جميعاً كانوا ينظرون للأخ أبي بشير نظرة تقدير خاصة، واليوم وقد ودع دنيا الفناء إلى دنيا البقاء والخلود أسأل الله سبحانه أن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنان، ولأهله وذويه خالص العزاء، والدعاء أن يلهمهم الله الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).