توفي في مكة المكرمة الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني الذي اشتهر بلقب (شاعر طيبة)، وقد وافته المنية بعد صلاة الجمعة 21 رجب 1434هـ الموافق 31/5/2013م.
والشاعر محمد ضياء الدين الصابوني من مواليد مدينة حلب الشهباء في سورية عام 1926م، أنهى دراسته الثانوية سنة 1947م، ثم التحق بكلية الآداب في الجامعة السورية بدمشق، وحاز على الإجازة في الأدب العربي سنة 1952م، وعلى دبلوم التربية أيضاً سنة 1953م.
وقد عمل مدرساً في ثانويات حلب ومعاهدها الشرعية، ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية فدرس في معهد العاصمة النموذجي في الرياض، ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ليعمل موجهاً تربوياً للغة العربية، وفي مدة إقامته بها أطلق عليه فضيلة الشيخ عبدالحميد عباس - رحمه الله - وهو من وجهاء المدينة في مجلسه العامر لقب (شاعر طيبة) وأصبح يعرف به. وانتقل بعد ذلك إلى المعهد العالي لإعداد الأئمة والدعاة في مكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي ليدرس فيه، وقد أمضى بالتدريس في المملكة العربية السعودية أكثر من ربع قرن.
والشاعر الصابوني عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، منذ تأسيسها في 1406هـ، الموافق 1986م، وعضو نادي المدينة المنورة الثقافي الأدبي. ونادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي.
وقد شارك في عدد من مؤتمرات رابطة الأدب الإسلامي، وفي مهرجانات وأمسيات شعرية في سوريا والسعودية والكويت ولبنان ومصر وتركيا وبنغلاديش وليبيا.
وقد أشاد بشاعريته عدد من الأدباء والنقاد مثل الشيخ علي الطنطاوي، والدكتور شكري فيصل، والدكتور عبدالمنعم خفاجي، والأستاذ حفني عبدالله حفني، والدكتور عبدالرزاق حسين.
ومنح شاعر طيبة محمد ضياء الدين الصابوني جائزة مهرجان المديح النبوي لعام 1427هـ/ 2006م، في المهرجان السنوي الدولي الذي يعقد في العاصمة الليبية طرابلس في غزة ربيع الأول من كل عام.
هذا، وصلي على جثمان الفقيد في المسجد الحرام عقب صلاة العشاء من يوم الجمعة 21 رجب 1434هـ الموافق 31/5/2013م ودفن في مقبرة المعلا بمكة، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وترك محمد ضياء الدين الصابوني عدداً من الدواوين الشعرية والكتب الدعوية والمنهجية التعليمية، فمن دواوينه: نفحات الحرم، نفحات طيبة، نفحات القرآن، نشيد الإيمان، تحية رمضان، في رحاب رمضان، ملحمة النبوة، رباعيات من مكة، رباعيات من طيبة، نفحات حب وخلجات قلب، لهيب الجهاد، أغاريد العباسية، ذكريات الصبا.
ومن مؤلفاته الدعوية والتربوية: المدائح النبوية، صور من القرآن، التربية النبوية، شخصية الصديق كما يصوره ابن المقفع. فن الخطابة، أصول الدعوة، حاضر العالم الإسلامي، أفراح الزفاف الإسلامي، مختارات ضياء.
ومن مؤلفاته المنهجية التعليمية: نفحات من الأدب الإسلامي، دراسات تنظيرية وتطبيقية، هذب لغتك (تصويبات لأخطاء لغوية شائعة)، الموجز في القواعد والإعراب، الموجز في البلاغة والعروض. وجل مؤلفاته من الدواوين والكتب نشر وتوزيع دار الصابوني بحلب في سوريا.
الرياض