وجد سكان حي العزيزية بمحافظة الخبر, منازلهم التي استكملوا بناءها بأن منازلهم تقع في منطقة خالية من الخدمات رغم استكمال الحي بالمساكن بنحو 70%, وذلك بحسب المواطنين الذين تمنوا على المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمات الأحياء السكنية بالإسراع في تنفيذ الخدمات الضرورية من مدارس وسفلتة وإنارة وهاتف وكهرباء, بالإضافة إلى افتقار الحي لشبكة الصرف الصحي وتصريف السيول، إلى جانب وجود صعوبة كبيرة في الوصول إلى المنازل بسبب الرمال.
وأشار السكان: إلى أن تلك الخدمات موجودة في المخططات الخاصة بخلاف الحكومية، متسائلين من الذي ألزم المطورين أصحاب المخططات الخاصة بتوفير الخدمات أليست أمانة المنطقة فلم العزم على المطور، والتقاعس عن تطوير المخططات الحكومية، وكيف ستتم معالجة أزمة السكن في وجود ضعف تطوير تلك المخططات.
وقد اكتفى المواطن وليد الشهراني، الذي أوشك على إنهاء بناء منزله بقوله: إن السكن بهذا الوضع صعب جداً، ويبدو أن التمدد العمراني تجاه جنوب محافظة الخبر في منطقة العزيزية والتي تضم عدداً كبيراً من المخططات الحكومية منها والخاصة لم تستوعبه تلك الجهات، ويستطيع أي زائر لهذه الأحياء ملاحظة البون الشاسع بين المخططات الحكومية والخاصة، وذلك ما أكده المواطن المهتم في الشان العقاري عبدالرحمن التميمي، حيث أكد بأن منطقة العزيزية في الخبر تفتقر لأهم أمرين ضروريين الأول الماء، والثاني الكهرباء.. مع العلم أن الكثير من المواطنين دفعوا مستحقات إيصال الخدمة، إلا أنه وجدوا أنفسهم مصدومين بالروتين الممل من الجهات الحكومية!؟.
وأضاف التميمي: إن المخططات الحكومية ما زالت تنتظر السفلتة التي لا توازي النهضة العمرانية، بل تسير ببطء شديد من مقاول لا يعمل إلا بآليات قليلة جداً لا توازي حجم المنطقة!.. متسائلاً: عن مشروعات التعليم التي إلى الآن لم تبدأ إدارة التربية والتعليم في وضع قواعد الأساس لأي مشروع في أحياء بالعزيزية وصل فيها المباني إلى نحو 70%، مشيراً إلى أن المشروعات المدرسية تمتد لأكثر من ثلاث سنوات في إنشائها فلماذا لا يتم بناؤها من الآن؟.. ومبيناً أن إدارة التعليم ستضطر إلى المباني المستأجرة والتي لطالما أرهقت كاهل وزارة التربية.
واقترح إيجاد لجنة مشكلة من الدوائر الحكومية ذات العلاقة في تقديم الخدمات، وإنشاء ورشة عمل في كل حي بحيث لا يخرجون من الحي إلا باكتمال الخدمات.
من جهته أكد المواطن عبدالله الشهراني، والذي بدأ في المراحل الأخيرة من البناء أنه يلاقي صعوبة في نقل مواد البناء بسبب وقوع منزله على طرق لم تصلها السفلتة، ومضيفاً: إن المخطط الذي يقع فيه منزله يفتقد للكثير من اهتمام الجهات المسؤولة عن الخدمات الأساسية. من جهتها أعلنت أمانة المنطقة الشرقية: أن نسبة الصرف لمشروعات الأمانة للعام المالي 1434-1435 لحاضرة الدمام بلغت 100 في المئة، كما بلغت نسبة الصرف للبلديات المرتبطة 95 في المئة، وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، بأن الموازنة المخصصة لأمانة الشرقية للعام المالي الجديد، ستزيد من الإنفاق على الخدمات البلدية والمشروعات الجديدة، إضافة لبعض المشروعات القائمة، كما تعزز ما تشهده المنطقة من تطور.