معرفتي بسمو الأمير خالد الفيصل ترجع إلى أواخر الثمانينيات الهجرية عندما كان أميراً لإدارة رعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وبالتحديد عام 1389هـ أي منذ 46 عاماً.
فقد ذهبت إلى سموه للتشرف بالسلام عليه في مكتبه، وذلك بعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية بعد إكمال دراستي العليا في التربية البدنية والرياضة مبتعثاً من قِبل وزارة المعارف في ذلك الوقت.
استقبلني سمو الأمير في مكتبه ولقيتُ منه ترحيباً وتقديراً. وقال لي سموه: محمد، مكتبك عندنا برعاية الشباب. فأبلغت سموه أنني قد تعينت مديراً لمعهد التربية الرياضية التابع لوزارة المعارف، فقلت له يا سمو الأمير نحن جميعاً نعمل لخدمة الشباب من خلال رعاية الشباب ومعهد التربية الرياضية. ولكن يا سمو الأمير يشرفني أن أتعاون مع سموك ومع رعاية الشباب من خلال المعهد. فقد أدركت أن سموه كان حريصاً على استقطاب الشباب المؤهل في مجالات التربية البدنية والرياضة للعمل في رعاية الشباب، وأيضاً كان سموه حريصاً على شؤون الشباب ورعايتهم، وتقديم أفضل الخدمات الشبابية لهم.
بعد ذلك بفترة أبلغني سمو الأمير أنه قد اختارني لحضور مؤتمر لألعاب القوى بالسويد فذهبت لحضور المؤتمر وبرفقة الأستاذ عدنان جلون مدير الشؤون الرياضية برعاية الشباب في ذلك الوقت. بعد عودتي أعددت تقريرا لسموه عن المؤتمر، وقد تلقيت منه خطاب شكر وتقدير.
منذ ذلك الوقت استمر تعاوني مع إدارة رعاية الشباب، ثم استمر التعاون أيضاً مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال معهد التربية الرياضية، ثم من خلال كلية التربية البدنية والرياضية على مدى 32 عاماً.
فالشكر والعرفان لصاحب السمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، الذي أتاح لي الفرصة للتعاون مع رعاية الشباب منذ بداية عملي في وزارة المعارف في ذلك الوقت عام 1389هـ.
كان الأمير خالد الفيصل - حفظه الله - له السبق في فكرة تنظيم دورة الخليج الأولى، فكانت بادرة طيبة من سموه، لقيت كل ترحيب من دول الخليج.
تمت إقامة دورة الخليج الأولى بالبحرين عام 1390هـ، أما دورة الخليج الثانية فقد أقيمت بالرياض عام 1392هـ، كان لطلاب معهد التربية الرياضية الشرف أن يقدموا عرضا رياضيا أثناء دورة الخليج الثانية بالرياض التي شرفها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - بطلب من سمو الأمير خالد الفيصل - حفظه الله - ومنذ ذلك الوقت استمر طلاب المعهد ثم طلاب كلية التربية البدنية والرياضة في تقديم العروض الرياضية في مناسبات وزارة المعارف في ذلك الوقت، والرئاسة العامة لرعاية الشباب والجهات الحكومية الأخرى.
فالفضل لله ثم سمو الأمير خالد الفيصل، الذي أعطى معهد التربية الرياضية فرصة للظهور إلى المجتمع السعودي من خلال أول مهرجان رياضي يقدمه المعهد في أكبر تجمع رياضي، وبين يدي الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكبار المسؤولين في وزارة المعارف، ورعاية الشباب وأفراد المجتمع السعودي.
يا صاحب السمو الأمير خالد الفيصل، الكل من عاملين بوزارة التربية والتعليم والمتقاعدين ممن عملوا بالوزارة، استبشروا بقدوم سموكم إلى الرياض مرة ثانية وزيراً للتربية والتعليم.
ولنا أمل وثقة بسموكم من خلال خبرتكم الثاقبة أن تنهضوا بالتعليم بصفة عامة، وبالرياضة المدرسية بصفة خاصة، والتي نعتبرها مكملة للعملية التعليمية. متمنين لسموكم الكريم العون والتوفيق من الله في مهمتكم في وزارة التربية والتعليم والتي أولاها لكم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية -.