دعا الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية جموع المصريين إلى الخروج يوم الاستفتاء والتصويت بنعم على مسودة الدستور، مؤكداً أن إقرار الدستور الجديد يُعتبر بمنزلة الخطوة الأولى نحو استقرار مصر ودوران عجلة البناء والتنمية فيها. وقال برهامي خلال مؤتمر جماهيري نظمه حزب «النور» لدعم مشروع الدستور الجديد إن مسودة الدستور الجديد حافظت على الهوية الإسلامية للدولة المصرية، وإن القول بأن إقرارها خيانة لله ورسوله غير صحيح، ولا أساس له، متسائلاً: أي مسألة من مسائل التوحيد أخل بها هذا الدستور؟ واستنكر برهامي ما يقال من أن الدستور كُتب على دماء الشهداء قائلاً: نريد منع المزيد من سفك الدماء بالتصويت بنعم على الدستور. وجودنا في المشهد لم يكن مشاركة في أخطاء المشهد. ونفى برهامي ما يروج له البعض من أن الدستور الجديد يضيع حقوق الميراث بالمساواة بين الرجل والمرأة، مؤكداً أن هذا الكلام غير صحيح، وهو أكاذيب باطلة. وأضاف بأن الشريعة كانت همنا الأول عند وضع مواد الدستور، ولم نفرط فيها، ولم نتمسك بنص بعينه، وجاهدنا من أجل تثبيت تفسير لها، وقد كان، وكان هدفنا وجود توازن بين ممارسة الحقوق والحريات وبين الشريعة الإسلامية. موضحاً أن مادة الحقوق والحريات مقيدة بالمادة الثانية من الدستور. وقال برهامي إن العمل على تماسك وقوة القوات المسلحة المصرية وأمن مصر واجب وطني وهدف استراتيجي، متسائلاً: كيف يتهمنا البعض بتسليم البلد للجيش؟ هل تركها جيشها يوماً ما.
من جانبه توقع نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام أن يخرج المصريون بأعداد كبيرة للمشاركة في الاستفتاء، وأن يتم إقرار مشروع الدستور الجديد بنسبة مرتفعة من التأييد. وقال بكار إن الجهود التي يبذلها الحزب والدعوة السلفية من أجل دعم الدستور إنما تهدف بالأساس إلى استقرار مصر، وعدم تمزيق الأمة. وجدّد بكار تأكيده عدم وجود خلافات داخل الحزب بسبب التهنئة للأقباط بعيد الميلاد من عدمها، وقال إن محاولات التشويه والحرب النفسية التي يقوم بها الإخوان ضد حزب النور لن تثنيه عن دعمه للتعديلات الدستورية التي سيتم التصويت عليها 14 و15 من الشهر الجاري.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش المصري حالة الاستنفار القصوى أمس لتأمين الشوارع والمنشآت الحيوية بالتزامن مع التظاهرات التي نظمها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمختلف المحافظات. وأشارت المصادر إلى أن المنطقة المركزية العسكرية دفعت بتعزيزات إضافية في محيط الميادين العامة، مثل ميادين التحرير ورابعة العدوية والاتحادية والنهضة والجيزة وغيرها، علاوة على الدفع بتعزيزات ومدرعات بجميع مداخل ومخارج القاهرة ومحيط وزارة الدفاع والداخلية والمنشآت الحيوية والأمنية. كما قامت المنطقة الشمالية العسكرية بتعزيز وجود قواتها في شوارع الإسكندرية وعدد من محافظات الوجه البحري، كما فرضت المنطقة الجنوبية العسكرية وجودها في عدد من شوارع محافظات الصعيد، بينما كثف الجيشان الثاني والثالث الميدانيان من انتشارهما لتأمين مدن القناة وشوارع سيناء وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس.
وقبل بدء تظاهرات جماعة الإخوان تحت عنوان (بروفة)، وذلك استعداداً لتظاهرات الأربعاء المقبل يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، كثفت قوات الأمن وجودها في ميدان التحرير؛ إذ دفعت بعدد من المدرعات لتأمين الميدان، وأغلقت جميع المداخل والمخارج تحسباً لقدوم مؤيدي الإخوان. وكثفت قوات الأمن وجودها، وأغلقت شارع النصر والطيران وجميع الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، ودفعت بعدد من المدرعات في إطار خطة التأمين.
يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه قوات البحرية المصرية من ضبط باخرة ترفع علم دولة توجو للاشتباه في وجود أسلحة بداخلها، بعد أن رصدتها القوات بقاءها في منطقة الغاطس فترة طويلة دون الرد على نداءات هيئة قناة السويس بعد أن التقطتها أجهزة رادار الهيئة. وكانت قطع القوات البحرية التي تقوم بحماية حدود مصر البحرية في بورسعيد قد اشتبهت في الباخرة التي تحمل اسم «بستراشني»، وتم سحبها إلى ميناء بورسعيد. وقال مصدر إن الباخرة لم تستجب لنداءات مكتب إرشاد هيئة قناة السويس رغم النداءات المتكررة؛ إذ لم ترد نهائياً.