أعربت كوريا الجنوبية أمس الجمعة عن شكوكها في مصداقية دعوة جارتها الشمالية لتحسين العلاقات بين الدولتين، وربطت التحسُّن في العلاقات بنزع السلاح النووي. وقالت حكومة كوريا الجنوبية في بيان إن كوريا الشمالية ادعت العام الماضي الحاجة إلى توجه الكوريتين نحو الوحدة القومية بدلاً من سياسة المواجهة، غير أنها استمرت في تصرفات تضر بالعلاقات المشتركة بين الكوريتين، مثل القيام بالتجربة النووية وشن التهديدات العسكرية وتعليق النشاط الإنتاجي في مجمع كيسيونج وتشويه صورة كوريا الجنوبية، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وحول مطالبة بيونجيانج لسول بوقف ما أسمته شغب ملاحقة القوى السياسية الموالية لكوريا الشمالية أشارت الحكومة إلى أن كوريا الشمالية هي وراء هذا الشغب بتحريضها للموالين لها عبر مختلف وسائل الإعلام والأوامر، بحسب يونهاب. وأضافت الحكومة الكورية بأن السلام والتصالح لا يتم تحقيقهما بمجرد الكلام، وعلى كوريا الشمالية إظهار موقفها الصادق لبناء الثقة المتبادلة أولاً، وعليها بذل جهدها المخلص لتحقيق النزع النووي.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد أكد الأربعاء أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحسين العلاقات المشتركة بين الكوريتين داعياً السلطات الكورية الجنوبية للتجاوب مع جارتها الشمالية. وفي خطاب شفهي ألقاه بمناسبة العام الجديد قال كيم: حان الوقت لتهيئة الظروف لتحسين العلاقات بين الكوريتين مع إنهاء الإساءات والتشويه التي لا فائدة منها. لا بد من عدم اللجوء من الآن فصاعداً إلى أعمال تضر بالتصالح والوحدة، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.