اعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ امس الجمعة انسحابه من الساحة السياسية بعد الانتخابات العامة المرتقبة هذه السنة، ودعا وريث سلالة غاندي راهول الى خلافته اذا فاز حزب المؤتمر وهو امر غير محتمل.
وقال في مؤتمر صحافي: خلال بضعة اشهر وبعد الانتخابات التشريعية سأسلم السلطة لرئيس وزراء جديد مهما كانت نتيجة الاقتراع. وقد المح سينغ في السابق الى انه يريد ان يترك منصبه لراهول غاندي وريث الاسرة التي هيمنت على الحياة السياسية في الهند منذ الاستقلال.
وقال سينغ: راهول غاندي سيكون مرشحا ممتازا آمل في ان يعينه حزبنا في الوقت المناسب. وقد يعين حزب المؤتمر الذي ترأسه صونيا غاندي والدة راهول رسميا مرشحه الى منصب رئيس الحكومة اعتبارا من الاجتماع المقبل للجنته المركزية في 17 يناير. هذا وتتوقع استطلاعات الرأي ان تكون فرص فوز حزب المؤتمر في الانتخابات المرتقبة في مايو ضئيلة جدا في مواجهة حزب المعارضة باراتيا جناتا التنظيم الهندوسي القومي بزعامة ناريندرا مودي.
واغتنم مانموهان سينغ هذه الفرصة ليشن هجوما غير مسبوق على مودي رئيس الحكومة المحلية في ولاية غوجارات. وقد تعرض مودي الى اتهامات لدوره المثير للجدل في الاضطرابات الدينية التي اسفرت في 2002 عن مقتل حوالي الفي شخص معظمهم من المسلمين في غوجارات بعيد وصوله الى السلطة. وقال سينغ ستكون كارثة بالنسبة للبلاد ان يتولى ناريندرا مودي رئاسة الوزراء، مؤكداً ان مودي لم يثبت كفاءته القيادية من خلال اشرافه على مجزرة بحق أبرياء.