الرياض - خاص «الجزيرة»:
أوصت دراسة علمية بحثية بتوجيه النظر إلى مبدأ الشورى في الإسلام من خلال تدريسه في مراحل التعليم المختلفة، وتكوين مجالس شورية مصغرة لتدريب الناشئة على هذا المبدأ الإسلامي الأصيل، فالممارسة العملية للمبادئ أجدى وأجدر رسوخاً، وثباتاً واستمراراً.
جاء ذلك في التوصيات التي أصدرتها الباحثة مي بنت محمد بن إبراهيم الرومي بعد دراسة بحثية بعنوان: (الشورى في الإسلام)، حيث أكدت كذلك على ضرورة الاهتمام بتطبيق الشورى في كل مجال من مجالات الحياة، وفيما هو مباح ولم يرد فيه نص، فهي السبيل الأقرب إلى صواب الرأي والبعد عن الخطأ، وحذرت من الانسياق وراء الدعوات التي تمدح في الديمقراطية الغربية، وضرورة تأصيل مبدأ الشورى الإسلامية.
وقد ختمت الباحثة مي الرومي دراستها - التي تكونت من مقدمة وخمسة مباحث تفرع منها عدة مطالب - بالقول: استبان من خلال هذا البحث تعريف الشورى ـ وشمل ذلك تعريف الشورى في اللغة، وتعريف الشورى اصطلاحاً، وظهر كذلك مشروعية الشورى . وتم إيراد الأدلة على مشروعية الشورى من القرآن الكريم، والأدلة على مشروعية الشورى من السنة النبوية، والأدلة على مشروعية الشورى من الإجماع، وأبرز البحث أهل الشورى والشروط الواجب توافرها فيهم، وكذلك كشف البحث عن مجالات الشورى وفوائدها. وبين البحث كيفية تنظيم الشورى، وكشف عن الفرق بينها وبين الديمقراطية.
وواصلت قائلة: ومن خلال هذا البحث ظهر أيضاً كيف أن مبدأ الشورى في الإسلام يتصف بالمرونة، حيث جاء هذا المبدأ بدرجة كافية من العموم ليتسع لكل تنظيم بحسب الحاجة إليه، فلم تحدد الشريعة أسلوباً معيناً لممارسة الشورى، بل قررت المبدأ العام، وتركت كيفية التطبيق والتفصيلات وفق حاجاتنا ومقتضيات الظروف والأحوال.