حذر متخصص في مرض هشاشة العظام، السعوديين من إهمال العناية بالعادات الغذائية السلمية وعدم تزويد الجسم بفيتامين «د» قبل سن 35 عاما، مبررا ذلك بأن مرحلة ما قبل هذا العمر تعتبر ذروة الكثافة العظمية، مما يؤدي لتوقف تكوين صلابة العظم عند سن الـ 35.
وأشار الدكتور يوسف الصالح الأستاذ المساعد بكلية الطب - جامعة الملك عبد العزيز للعلوم الصحية، أن العمل تطور كثيرا وظهرت علاجات مؤثرة وفعالة جديدة تعمل على وقف تآكل العظام، وأضاف: «وبالتالي سيقلل من مخاطر الكسور التي تمثل الخطر الأكبر لهذا المرض, وخاصة كسور الفخذ، وأحدث العلاجات المتوفرة اليوم تعمل على سد الطريق أمام حفز الخلايا المسؤولة عن أكل معادن العظام. بحيث يقوم المضاد الأحادي بتقليد عمل البروتين(Opg) , بطريقة آمنة وفعالة». وجاءت آخر الدراسات تؤكد ازدياد نسبة هشاشة العظام في السعودية لدى المرأة بعد سن 36 ، ولدى الرجال 42% ، وخرجت بأن نسبة 80% من السعوديين يعانون من نقص فيتامين «د». وكشف البروفيسور «بابابولوس «أستاذ هشاشة العظام والغدد بجامعة لايدن بهولندا، أن العلاجات الجديدة لهشاشة العظام تؤخذ عن طريق إبرة تحت الجلد لمدة ستة شهور، حيث عمل على منع تكون الخلايا الضارة المسببة لتآكل العظام، مضيفا:» وبالتالي تخفض خطر الإصابة بالكسور في خرزات العمود الفقري وعظم الحوض بنسبة تفوق 68 في المائة، وهذه النتيجة الرئيسة لأربع دراسات سريرية حول العلاجات الحديثة، والمرجح استعمالها على نطاق واسع كبديل لعلاجات هشاشة العظام». وشدد البروفيسور غراهام راسيل أستاذ هشاشة العظام بجامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة على أن العلاجات الحديثة التي تم اعتمادها مؤخرا تدعم البروتين الموجود في الجسم والمسؤول عن تنظيم الكثافة المعدنية العظمية, قائلا:» إن تراجع عدد هذا البروتين يؤدي للإصابة بمرض هشاشة العظام, حيث أن العظام ليست ثابتة وإنما يتغير شكلها باستمرار, وأن عملية نمو العظام وتآكلها تتعلق بتوازن بين بروتينين أساسيين. الأول «رانكل» (Rankl) حيوي لنمو الخلايا المسماة الخلايا الآكلة للعظام والثاني «أو بي جي» (Opg) قادر على الالتصاق بالبروتين «رانكل» من أجل إسكاته.