صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأن القيادة الفلسطينية ما زالت ملتزمة بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الأمريكية - جون كيري، في الاستمرار بالمفاوضات لمدة 9 شهور. وفيما يتعلق بموافقة لجنة وزارية إسرائيلية على قرار ضم الأغوار إلى إسرائيل هدد الرئيس عباس قائلاً: «إن هذا القرار خط أحمر لا يجوز تجاوزه، ولن نسمح لهم بذلك، وإن فعلوا فلكل حادث حديث».
وسبق وأن نشرت صحيفة معاريف العبرية تقديرات وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي الأمني المصغر (الكابينت) تؤكد بأن الرئيس عباس سوف يرفض التوقيع على اتفاقية الإطار التي سيقدمها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري.. وأكدت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيفي ليفني بأن الرئيس عباس سيرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كذلك سيرفض الترتيبات الأمنية التي سيطرحها كيري فيما يختص بغور الأردن.
بدوره بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (فرنسا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأعمال غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.
وقال السفير منصور في رسالته: إنه في 29 ديسمبر وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لسن القوانين على مشروع قانون من شأنه توسيع نطاق قوانينها على المستوطنات وعلى الطرق الالتفافية في غور الأردن، ما سيؤدي إلى الضم الفعلي لنحو 28.5% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، ويقوض سيادة دولة فلسطين وتواصلها الجغرافي وقابليتها للحياة.
وأوضح السفير منصور في رسائله، أن الأعمال الإسرائيلية تتطلب من المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، أن يدين هذه الأعمال ويتخذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي والتي تهدد مساعي تحقيق السلام من خلال حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وتهدد السلم والأمن الدوليين.