يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم ورشة العمل «إدارة مساقط المياه ومكافحة انجراف التربة في الغابات والمراعي الجبلية» الذي تنظمه وزارة الزراعة وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري بالباحة.
أوضح ذلك سعادة وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة والمنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو الدكتور خالد بن محمد الفهيد مبيناً أن رعاية سموه لهذه الورشة يأتي من حرص سموه على كل
ما يسهم في خدمة المنطقة.
وبين الدكتور الفهيد أن الورشة تقام ضمن برنامج التعاون الفني القائم بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حيث ستقدم خلال الورشة خمس أوراق عمل الأول يقدمها خبير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور عمر أبو العباس بعنوان «إدارة مساقط المياه ومكافحة انجراف التربة في الغابات والمراعي الجبلية» والثانية بعنوان «حصيلة التعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو في مجال حصاد مياه الأمطار في الغابات والمراعي» يقدمها المستشار الفني لمشروع التنمية المستدامة للغابات والمراعي الطبيعة بنفس المنظمة الدكتور المصطفى ضرفاوي والثالثة يقدمها الدكتور إبراهيم بن محمد عارف عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بعنوان «نتائج مشروع حصاد الأمطار ودورها في إعادة تأهيل أشجار العرعر بمنطقة عسير» فيما يقدم خبير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور نجيب الصغير ورقة عمل بعنوان «المدرجات الزراعية الجبلية: دورها الاقتصادي والبيئي ووضعها الراهن وآفاقها المستقبلية» والورقة الخامسة والأخيرة يقدمها الدكتور محمد الشريحي عضو هيئة التدريس بجامعة الباحة بعنوان «المعارف التقليدية لبناء وإدارة المدرجات الزراعية بالمناطق الجبلية « خاصة منطقة الباحة.
وبين الدكتور الفهيد أن الوزارة تولي الموارد الطبيعة اهتماماً كبيراً لوقف تدهور الموارد التي يتم استغلالها بشكل سيئ بواسطة المرعى الجائر والاحتطاب والتوسع العمراني وحرائق الغابات وغيرها، كما تسعى جاهدة إلى إعادة تأهيل المواقع الغابية والرعوية المتدهورة في كل مناطق المملكة وتحقيق تنميتها المستدامة. وتعتبر تقنيات حصاد مياه الأمطار من وسائل الاستفادة من كل قطرة مطر ينعم بها الله عز وجل على هذه البلاد لتحسين الغطاء النباتي وهي تقنيات أثبتت نجاحها في العديد من الدول ومنها المملكة حيث استخدمت في العديد من الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية لزراعة الأشجار والشجيرات بدون ري. وتعتبر الإدارة الجيدة لمساقط الأمطار من أهم الطرق الحديثة للإدارة المستدامة للموارد الطبيعة والبيئية للحد من الهدر المائي والاستفادة القصوى من التساقطات المطرية والحد من الانجراف المائي وزيادة الغطاء النباتي؛ مما يكون له تأثير إيجابي على البيئة وعلى عيش السكان بزيادة دخلهم وتحسين ظروف معيشتهم وإمكانيات التنزه والترفيه.
وأهاب وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد بالمواطنين والمقيمين بالتعاون فيما يخدم المحافظة على الغطاء النباتي لمكافحة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعة.