نختلف أحيانا ونتفق أحيانا أخرى.. نهرول نحن عبر طريق الحرف والنقد والهمة الصحفية.. يهرول هو بصمت على طريق البناء والدعم والدافعية اللامنتهية .. يصل أولا أو نصل أولا لافرق .. النتيجة تعطيه الأفضلية .. بل حتى الأرقام السابقة وبطولاته مع الزعيم تعطيه الرقم الأول بالسعودية .. لكن لأن الهلال مختلف كاختلاف قراءات الأسهم في البورصات العالمية .. تكون الأجواء مثيرة ما بين الصحو والمطر والبرد والحر ..
خافوا على الزعيم ومستقبله.. ازداد التوتر وهم يشاهدون جارهم التاريخي يصحو من سبات ربع قرن من الموت الكروي.. مابين الخوف والتوتر كان الأمير الطيب عبدالرحمن بن مساعد يحمل عصاه بأناقة عالية يلملم بها كعادته متطلبات فريقه ويقرأ بصمت وحكمة ويوفر بهمة وسرعة فكان الموقف رائعا والنتيجة فتاكة..
أفضل لاعب محور بالسعودية وقع للهلال.. صفقة الأكيد سيتبعها صفقات.. الهلال ثاني الدوري السعودي بمدرب جديد وآلية مختلفة وطاقم عمل إداري جديد وعناصر أجنبية جديدة.. الفريق دخل مربع الذهب لكأس ولي العهد.. الأمور تتحسن رغم كل المتغيرات..
كل ذلك يحدث وأمير الهلاليين يعمل بصمت وثقة.. يبتسم عند الفوز ولا يهرب عن الهزيمة.. أهدى للسعودية ابنا جديدا وراهن عليه كمدرب قادم.. أهدى مع رجالات الهلال لناديه أفضل صفقات الموسم ..
هذا هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. انتقدناه كثيرا.. يعاتبنا أحيانا ويشكرنا في أحايين كثيرة.. بيننا وبينه الأرقام.. هو يكسب دائما.. لا يوجد رئيس صعد للمنصات بعهده مثله..
اليوم تقول الجماهير الهلالية قاطبة.. شكرا لك أيها الأمير.. وفيت وكفيت.. قدمت كل شيء.. العقبى لمن يدير الفريق ولاعبيه الأبطال.. الكرة بملعبهم..
نعم لنشكر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولا نخجل من أولئك الذين سيصفوننا بالمادحين .. أعطونا مثل عشق الأمير وحبه وإخلاصه وحكمته .. أعطونا مثل رجل هو الأكثر صعودا للمنصات مقارنة بأقرانه.. صرفوا مثله وجلبوا مثله لكنه رجل مختلف.. هل علينا أن نراهن على فشله حتى نصدق..!!؟؟
هداياه الثمينة وقراءته لمطالبات جماهيره وتواضعه مع الجميع صنعت منه رجلا إداريا مميزا.. يستشير ويقرأ وأحيانا يصمت..
قدره أنه في الهلال.. النادي الذي لايرتوي من البطولات ولا يرضى بالخسائر أبدا أبدا..
كان يمكن أن يرحل بعد أن حطم الرقم القياسي بالدوري وصعد منصات الذهب واحدة بعد أخرى.. اختار أن يبقى ليبني الهلال من جديد وليوقع مع اللاعبين النجوم لأطول فترة ممكنة..
أعطوه فقط حقه.. لا نقول سوى ذلك.. اليوم هو يستحق كل الثناء والتقدير والحب من جمهور الأمة الهلالية ..
عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز ... شكرا جزيلا لك ..