اشتبك رجال الشرطة في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الخميس مع محتجين يحاولون عرقلة الاستعدادات للانتخابات المقررة أوائل العام المقبل. واحتشد نحو ألفي محتج أمام مجمع رياضي تجري فيه إجراءات لتحديد أرقام أوراق الاقتراع الخاصة بالمرشحين في انتخابات الثاني من شباط/ فبراير.
وألقى المحتجون الحجارة والألعاب النارية في محاولة لاقتحام المجمع الرياضي، ما أدى إلى اشتباكات استمرت عدة ساعات. وقال مسؤول الشرطة الميجور جنرال بيا أوتايو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أحد رجال الشرطة أصيب بطلق ناري، فيما أصابت الألعاب النارية اثنين آخرين. وأصيب 32 محتجا بالرصاص المطاطي أو الغاز المسيل للدموع. وأمام مقر إقامة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا ، احتشد مئات المتظاهرين للمطالبة باستقالتها. ويقول معارضو ينجلوك إنها دمية في يد شقيقها تاكسين شيناواترا ، رئيس الوزراء الأسبق الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ويعيش خارج البلاد منذ عام 2008 لتفادي حكم بالسجن لعامين صدر بحقه بعد إدانته بسوء استغلال السلطة.
وطالب المحتجون ، والتي يأتي معظمهم من الطبقات الغنية الراقية والمتوسطة من سكان بانكوك وأيضا من معاقل المعارضة في جنوب تايلاند ، بتعيين «مجلس « لإدارة البلاد قبل إجراء أي انتخابات.. ودعت ينجلوك إلى الانتخابات الجديدة - التي من المتوقع أن تفوز بها - أيضا بعد أسابيع من الاحتجاجات ، كما دعت إلى تشكيل مجلس خاص للاصلاح عقب الاقتراع لإعداد الإصلاحات القانونية والدستورية.
ولكن المحتجين غير الراضين تعهدوا بتخريب العملية الانتخابية، وقال حزب المعارضة الرئيسي «الحزب الديمقراطي» إنه سوف يقاطع التصويت. ولا يزال حزب ينجلوك «بيو تاي» يتمتع بشعبية كبيرة في شمال وشمال شرق تايلاند.