استغرب كثير من الرياضيين حالة التشنج التي كان عليها مريح المريح رئيس نادي العروبة بعد لقاء فريقه مع فريق الهلال الذي أقيم في منطقة الجوف وكسبه الهلال بنتيجة 3/2، حيث كان المريح متنرفزاً في حديثه الفضائي للقناة الرياضية السعودية بداية بغضبه من حديث سامي في المؤتمر الصحفي عن عدم صلاحية الملعب حسب ما يراه، وكان سامي في المؤتمر قد امتدح منطقة الجوف وأحقيتها أن يكون فيها مدينة رياضية حالها حال المناطق الأخرى، لكن مريح لم يعجبه حديث سامي بل ثارت ثائرته، وحاول التقليل من سامي.
الغريب أن الأمير فيصل بن تركي سبق أن اشتكى من الملعب ومن إضاءته، لكن حديث سموه لم يغضب مريح مثلما أغضبه حديث سامي الذي طالب بإنشاء مدينة رياضية في الجوف، أعتقد أن حديث سامي لا يختلف عن حديث رئيس النصر بل إن سامي تكلم عن سوء الأرضية فقط، وسموه تكلم عن سوء الإضاءة والملعب، وأبسط حقوق سامي أن يقول رأيه فيما لاحظه، أما أن مريح ينتظر من سامي أن يستأذنه فيما يقول، كل من استمع لكلام مريح يشك أن من يتحدث رئيس نادي العروبة بل يعتقد أنه أحد المنتمين لأحد الأندية المنافسة للهلال منذ سنوات، حينما قال منذ عرفنا الدنيا والهلال محظوظ فمن متى الهلال والعروبة يلتقيان في دوري واحد إلا هذا الموسم.
الأمر الآخر، مريح امتدح حكم اللقاء والجميع شاهد جملة الفرص التي أضاعها الفريق الهلالي، ولو وفق فيها لاعبو الهلال لربما كانت النتيجة مضاعفة، فهل ولوج هدف الفوز في الثواني الأخيرة يمنح مريح الحق بالتقليل من فريق يتربع على قمة هرم البطولات الآسيوية والمحلية، قد يخرج من يبرر حديث مريح بأنه جاء بعد المباراة وفي حالة غضب كون الهدف جاء في آخر ثواني الوقت الضائع، لكن يسمح لي أن أقول ليس صحيحا فمريح واصل احتقانه في اليوم التالي، حينما خرج في القناة العربية واصفاً الفوز الهلالي بأنه من خارج الرحم، وكأنه يعيد التصاريح التي عفا عليها الزمن، ومازال يحفظها كما لو كان مديراً لمنتديات أحد الأندية.