اعتمدت هيئة الدواء الأميركية عقاراً جديداً لمرض فيروس الكبد الوبائي من نوع سي، حيث وصلت نسبة نجاحه بعد إجراء التجارب عليه إلى أكثر من 90%.
وقال الدكتور صالح القحطاني أحد المشاركين في فريق البحث الذي توصل لهذا العقار في أميركا إن نحو مليوني مريض يتوفون سنوياً بسبب أمراض الكبد الوبائي من أنواع سي وبي.
وأشار إلى أن هذا العقار كان ثمرة دراسات مستمرة لأكثر من ثلاثة أعوام.
مخيف هذا الرقم. مليونا مريض يتوفون بسبب الفيروس الكبدي سي، في البلد الأكثر تطوراً في مجال الطب، فكيف ببلد مثل بلادنا؟! لا تحاولوا التفكير بأية أرقام، فليست لدينا إحصاءات بعدد المرضى المصابين بهذا المرض الكبدي القاتل، و ليست لدينا إحصاءات بعدد الذين يتوفون سنوياً بسببه.
المعلومة الوحيدة المتوفرة، هي أن أكثر المتوفين من الرجال، بسبب السرطان، هم من اولئك الذين أصيبوا بسرطان الكبد.
و هذه ايضاً معلومة عامة و ليست دقيقة، وأكثر ما يؤخر خدمات وزارة الصحة اليوم، هو عدم توفر إحصاءات دقيقة عن السكان، وكأننا نعيش في «كشتة» برية، كل كاشت في جهة، لا يعرف هو و لا الكاشت الآخر، إلى أين يتجهان!
أما الدكتور صالح القحطاني، الذي كان عنصراً فاعلاً في فريق البحث الأمريكي المكتشف لهذا العلاج، فأين وزارة الصحة عنه، بل عن زملائه و زميلاته الذين لا يبدعون هذه الإبداعات إلاَّ خارج وطنهم؟!