أكد رئيس مجلس إدارة شركة الروسان للمقاولات السفير الدكتور هزاع بن عايش أبا الروس أن العمل يسير على قدم وساق في المشروع التنموي والحيوي الهام الذي يربط المملكة العربية السعودية بدولة سلطنة عمان عبر منطقة الربع الخالي.
وقال إن دعم وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لهذا المشروع الإستراتيجي يأتي في إطار تأسيس البنية التحتية الهامة، للطرق الدولية التي تربط المملكة بجيرانها بشكل مباشر وذلك لراحة المواطن والزائر الكريم للمملكة وتسهيل عملية التنقل على حجاج بيت الله والمعتمرين.
وعبر عن اعتزازه كمقاول وطني بتنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام مذكرا بزيارة معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وعدد من مسئولي الوزارة من مهندسين وفنيين وإداريين للمشروع والوقوف على أبرز الصعوبات التي واجهتنا وهي عديدة تجاوزناها بفضل الله ثم تطلعاتنا لتنفيذ مشاريعنا على أكمل وجه.
وأشار السفير الدكتور الروسان إلى أن المشروع يشكل نقلة حضارية وتنموية وبعدا إستراتيجيا ووطنيا، حيث يتيح فرصة التواصل بين بلدين شقيقين، ويسهل على مواطنيهما عملية التنقل لأداء أعمالهم أو شعائرهم الدينية، منوها بأن العمل في تمهيد وبناء الطرق في المناطق المترامية في صحراء الربع الخالي يمثل تحديا من نوع خاص نظرا لطبيعة المكان، حيث تصل الحرارة في الصيف إلى 60 درجة مئوية تحت أشعة الشمس الحارقة، فضلا عن العواصف الرملية لهذه الكثبان المتحركة.
وقال: كان لزاما علينا تسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية والمالية فالعمل يتم وسط تضاريس صحراوية قاسية فالرمال الشاهقة والمتحركة التي يتجاوز ارتفاعها في بعض المناطق أكثر من 120 متراً تحتاج إلى معدات خاصة لتسوية الرمال لتكون طريقا سالكا، وهذا يتطلب أيضا دراسات فنية على أرض الواقع أثناء تنفيذ المشروع وخبرات هندسية جيولوجية وتوفير قدرات بشرية على أعلى مستوى ووفق أحدث تجهيزات.