قدم قائد منتخبنا الوطني ولاعب نادي الهلال سعود كريري درساً في الوفاء حينما تنازل عن باقي مستحقاته لفريقه السابق الاتحاد تقديراً للظروف المادية الصعبة التي يعيشها الفريق حالياً وكذلك إنهاء مسيرته مع عميد الأندية بطريقة مثالية دون خلق أي مشاكل واعتذاره أن حصل هناك تقصير خلال أدائه لمهمته في رسالة وفاء من لاعب مخلص ووفي.
وامتد هذا الوفاء عندما التزم بكلمته التي أعطاها لمفاوض البيت الأزرق وقام عصر أمس بتوقيع عقده الاحترافي مع زعيم الأندية الآسيوية رافضاً كل المغريات والعروض التي قدمت له في محاولة لتغيير مسار اللاعب.
ويُحسب للقائد عدم انجرافه خلف المادة فقط حيث ربط المادة بالقيمة الفنية للفريق الذي ينتقل إليه ويحقق معه طموحاته على عكس الكثير من اللاعبين الذين كان همهم الأول والأخير الركض خلف المادة حتى أصبحوا في طي النسيان ولنا في ذلك دلائل عديدة.
ولعل هذا يؤكد صفات عديدة يمتلكها القائد الناجح والتي منها التخطيط والتنظيم وحسن الاختيار وكذلك اتخاذ القرار والرؤية الثاقبة والتحفيز فضلاً عن الالتزام الخلقي والالتزام بالخطط.