أعلنت محكمة باكستانية أمس الاثنين أنها لا تستطيع رفع حظر السفر عن الرئيس السابق برويز مشرف، وذلك عشية بدء محاكمته بتهمة الخيانة. وكان محامي مشرف قدم استئنافا لدى محكمة السند العليا الشهر الماضي لشطب اسم الجنرال المتقاعد من «لائحة مراقبة المغادرة» ليتمكن من السفر من أجل زيارة والدته المريضة في دبي. ويواجه الرئيس السابق البالغ 70 عاما، عددا من القضايا الجنائية منذ عودته من منفاه الطوعي في آذار/مارس الماضي. لكن شائعات تحدثت عن إعداد صفقة تتيح له مغادرة البلاد لتجنيب الجيش القوي إحراجا بمحاكمة قائده السابق أمام محكمة مدنية. وقال محامي مشرف ايه كيو هاليبوتا: إن محكمة السند في كراتشي رأت أنه بما أن الحكومة هي التي فرضت حظر السفر، فإن قرار رفعه أو عدم رفعه يعود لها. وأضاف المحامي لوكالة فرانس برس إن «هيئة تضم عضوين في محكمة السند العليا حكمت بأنها لم تضع اسم مشرف على لائحة مراقبة المغادرة».
وتابعإن المحكمة طلبت من ملتمس الاستئناف الاتصال بالهيئة المناسبة، أي الحكومة. ويواجه مشرف قضايا جنائية تعود إلى فترة حكمه بين الأعوام 1999-2008 منذ عودته إلى باكستان، بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو. وأطلق سراحه بكفالة في القضايا الرئيسية الأربع ضده لكنه يخضع للحراسة في منزله الكائن في مزرعة على مشارف إسلام أباد بسبب تهديدات بالقتل من متمردي طالبان. وأعلنت الحكومة الشهر الماضي أنها ستحاكمه بتهمة الخيانة وأمرته بالمثول أمام محكمة خاصة في 24 كانون الأول/ديسمبر. وستكون هذه المرة الأولى في تاريخ باكستان لمحاكمة قائد سابق للجيش بتهمة الخيانة. وفي أول تصريحات علنية الأسبوع الماضي منذ وضعه قيد الإقامة الجبرية في نيسان/أبريل الماضي، تعهد مشرف المثول أمام العدالة وعدم الفرار من البلاد.