أكدت وثائق تسربت من رجل المخابرات الأمريكي الهارب «إدوارد سنودين» بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي كانت تتجسس على وزير الجيش الإسرائيلي السابق، أيهود باراك.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فقد قامت وكالة الأمن القومي الأمريكي «NSA» بشراء شقة في برج يقع قريباً من بيت - أيهود باراك - في مدينة تل أبيب، وذلك بعد وقت قصير من تولي باراك مهمة وزير الجيش عام 2007، وقد أثار ذلك الأمن الإسرائيلي لقربها الشديد من بيت باراك وإمكانية مراقبة البيت، وازدادت الشكوك بعد تجهيز الشقة بكميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية، وقد رد الجانب الأمريكي في حينه على تساؤلات الجانب الإسرائيلي حول شراء الشقة، بعدم وجود أي علاقة لقربها من بيت وزير الجيش باراك.. ولكن الوثائق التي سرَّبها رجل المخابرات الأمريكي - إدوارد سنودين - أكدت أن المخابرات الأمريكية كانت تراقب وتتجسس على أيهود باراك بين أعوام 2008 و 2009، عندما كان يرأس الحكومة الإسرائيلية السابقة، أيهود أولمرت وكذلك رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو.
ورفضت الإدارة الأمريكية التعليق على الأنباء المتعلقة بعمليات التجسس وقام مجلس الأمن القومي الأمريكي بإصدار توضيح جاء فيه: «سبق لنا وأن قلنا بأن الولايات المتحدة تجمع معلومات خارجية من النوع الذي تجمعه بقية دول العالم» وفقاً لما قاله موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني.
وأضافت الصحيفة العبرية أن المخابرات الأمريكية وفقاً لهذه الوثائق كانت تقوم بأعمال التجسس على السفارة الإسرائيلية في كينيا وكذلك في نيجيريا، حيث كانت تراقب مراسلات السفارة الإسرائيلية من نيجيريا إلى إسرائيل، والتي كانت تختص في الشأن الداخلي النيجيري، خصوصاً أن الحكومة النيجرية في تلك الفترة كانت تسعى لضخ أموال في صناعات عسكرية وتسعى لبناء شركات تتعلق في الاتصالات والتكنولوجيا، واليوم يوجد ما يقارب من 30 شركة إسرائيلية تعمل في هذا المجال داخل نيجيريا.