تغيَّب الرئيس المعزول محمد مرسي عن أولى جلسات محاكمته أمس بمحكمة جنح برج العرب بمدينة الإسكندرية في قضية النصب الكبرى من خلال مشروعه الانتخابي، الذي أطلق عليه «مشروع النهضة»، أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، وذلك لدواعٍ أمنية تقدمت بها مديرية أمن الإسكندرية، ووافق رئيس المحكمة على بدء الجلسة بدونه وإعلامه بكل تفاصيلها.
من جانبه أكد علي كمال رئيس الهيئة القانونية لجماعة الإخوان المسلمين عضو فريق الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي أنهم لن يحضروا جلسة محاكمته في محكمة جنح برج العرب. وكان المحامي أحمد محمد الموكل من قبل المحامي سمير صبري قد تقدم بـ26 حافظة تدين مرسي، وهي عبارة عن أسطوانات بها وقائع لفظية، قام خلالها مرسي بإصدار الوعود للشعب المصري بأن مشروع النهضة سيكفل الحياة الكريمة لهم والحريات وكامل حقوقهم في الكرامة والعدالة والنمو اقتصادي واحترامًا وتقديرًا للسلطة القضائية، وأعمال أحكام القانون، وحماية حقوق الإنسان، ومراعاة حقوق المرأة، والعمل على ازدهار الإبداع، وتحصين الإعلام، وحماية الأقلام، وأن يكون رئيسًا لكل المصريين على اختلاف الانتماءات والأديان، إلا أنه اتضح كذب كل هذه الادعاءات، حسب قول الادعاء.
إلى ذلك قرَّرت محكمة جنايات جنوب القاهرة تأجيل نظر رابع جلسات محاكمة محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، ورجل الأعمال سمير زكي عبدالقوي، رئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر الزراعية للاستصلاح والتعمير، و3 من مسؤولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«الحزام الأخضر» لجلسة 25 فبراير المقبل، لاستكمال طلبات النيابة وتنفيذ طلبات الدفاع. وتتعلق الاتهامات في القضية بالتربح والإضرار العمدي بالمال العام بقيمة 28 مليون جنيه، من جراء بيع مساحات كبيرة من الأراضي بمنطقة «الحزام الأخضر»، بأقل من سعر بيعها الحقيقي في السوق. فيما أعلن عدد من الأحزاب والقوى والتيارات السياسية المدنية المصرية تأسيس ائتلاف الجبهة الوطنية المصرية غداً الأربعاء بأحد فنادق القاهرة. ويرغب المشاركون في تشكيل هذا الكيان السياسي الكبير في أن يقوم بدور مهم ورئيسي في الحياة السياسية، ودعم خارطة الطريق، والدخول بقائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، والتوافق على الرئيس القادم، وحشد الدعم السياسي والجماهيري له. ومن المقرر أن تضم الجبهة الوطنية المصرية في عضويتها أغلب الأحزاب والقوى السياسية والوطنية، وفي مقدمتها تيار الاستقلال وحزب المؤتمر وجبهة مصر بلدي وحزب الحركة الوطنية وحزب المصريين الأحرار وحزب التجمع وحزب الغد وحزب صوت مصر وحزب مصر الخضراء والحزب العربي للعدل والمساواة والعديد من الأحزاب والحركات السياسية، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية المستقلة، مثل أسامة هيكل ويحيى الجمل وعصام شرف وفايزة أبو النجا وكمال الجنزوري وعماد الدين أديب ووزيري الداخلية السابقين محمد إبراهيم وأحمد جمال الدين.