معلق يملك خامة صوتية رائعة, يعشق الدوري السعودي ويعلن ذلك ولا يبالي, متابع جيد للفرق السعودية وكل ما يخصها، سبق وأن قام بالتعليق على الدوري السعودي خلال السنوات الماضية، وكان محل ثقة الغالبية من الجمهور السعودي لحياديته وأسلوبه الجيد، اتصلت به وكان منشغلا فرحب بي وبدأت معه الحوار.
المعلق الإماراتي عامر عبدلله يملك خلقا رفيعا, ويتعامل مع الجميع بأسلوب يدل على أخلاقه العالية.
* أولاً نبارك لك انتقالك للقنوات الرياضية السعودية؟
-الله يبارك فيك, وأنا جئت للقناة الرياضية كمتعاون لأنني مستمر مع قناة دبي الرياضية.
* كيف بدأت المفاوضات ومن بدأها معك؟
- المفاوضات بدأت منذ فترة وبالتحديد من بداية الموسم ومنذ أن كنت في قناة الدوري والكأس, وتم الحديث معي في أكثر من مناسبة, وتم التطرق للموضوع مع قناة الكأس ولكن الإخوان في الكأس رفضوا مبدأ مسألة التعاون وفضلوا احتكارية المعلق, ولكنني استقلت من قناة الكأس وانضممت رسميا لقناة دبي التي لم يكن لديها أي ممانعة في مسألة التعاون مع القناة الرياضية السعودية, وكانت مرحبة بل إنها كانت تدفع لهذا الشيء من باب أن كل القنوات قنوات منطقة والدوريات كلها دوريات منطقة.
* من بدأ المفاوضات معك؟
-المفاوضات كانت مع الشركة العالمية, وتحدثوا معي عن طريق أكثر من شخص, وفي المرة الأخيرة جلست مع سلطان المحيسن مدير الشركة, ولم تستمر مفاوضاتنا وقتا طويلا, حيث جلسنا ساعة وتحدثنا في المفاوضات خمس دقائق فقط.
* كم مدة العقد وكم قيمته؟
- يعني صاحي أقول لك مبالغ (قالها ضاحكا), أما مدة العقد فهي إلى نهاية الموسم إن شاء الله.
* كيف ترى عودتك للتعليق على الدوري السعودي؟
- خلال الفترة التي كنت مبتعدا فيها عن الدوري السعودي كان الجمهور السعودي يمارس ضغطاً محموماً ولاحظت فيه مدى الحب, أما بالنسبة لي فالدوري السعودي يبقى جزءا من حياتي المهنية, وارتباطي فيه أصبح ارتباطا وجدانيا, وإذا جاء يوم واعتزلت التعليق فأكيد بأن الدوري السعودي سيكون من أهم محطاتي التي أعتز بها.
* كيف تقيم تجربتك السابقة في القناة الرياضية السعودية؟
- الحمد لله أنا خضت عدة تجارب في الدوري السعودي عبر ثلاث قنوات وذلك من خلال أبو ظبي الرياضية ولاين سبورت والرياضية السعودية, وجميعها كانت موفقة من الناحية المهنية- ولله الحمد-, وقدمنا فيها ما يشفع لنا أن نكون محل ثقة الجمهور.
* كيف ترى القناة الرياضية في الوقت الحالي وهل تطورت عن السابق؟
- أنا لست مقيما لعمل القنوات ولكن منذ الفترة الأولى التي تواجدت فيها كنت ألاحظ مدى الرغبة الشديدة لديهم في تطوير القناة والكادر الشبابي, واليوم نشاهد النقل مرضيا إلى حدكبير, ولكن الذائقة السعودية ذائقة صعبة ولا تقبل إلا بعمل مميز جدا.
* هل تتابع الدوري السعودي؟
- طبعا, ولم أنقطع تماما عن الدوري السعودي.
* كيف ترى المنافسة بين الهلال والنصر؟
- منافسة النصر والهلال هذا الموسم أعطت رونقا قديما كان مفقودا بسبب غياب النصر, والأجواء جميلة جدا, والتنافس التاريخي المحموم بين الفريقين أعطى بعداً وزخماً كبيراً جداً لمسابقة الدوري السعودى ومدى ارتباط الناس خارج السعودية بالدوري السعودي, وأعتقد أن هذا الموسم من المواسم الأكثر قوة في العقد الأخير.
* ما رأيك في الهلال بقيادة سامي الجابر؟
- أنا متحيز للعناصر الوطنية دائما وخاصة فئة الشباب, وسامي الجابر لاعب كبير وصاحب سجل كبير جدا, وتواجده كمدرب لفريق الهلال كان بثقة من إدارة النادي في إمكاناته, وأعتقد أن سامي لا زال في بداية مشواره التدريبي ولكنه في المقابل جاء من خضم تجربة كروية غنية, ولعلي أعتبر قرار تكليف سامي بتدريب فريق الهلال من القرارات الشجاعة, ونحن في الخليج جاءنا الكثير من المدربين الأجانب المغمورين وأصبحوا نجوما, ولكن أولادنا أولى بهذا الشيء.
* هل تتوقع بأن فريق النصر عائد للبطولات من خلال هذا الموسم؟
-بكل تأكيد فملامح البطولة بدأت في النصر منذ ثلاث سنوات, وهذه الملامح هي وفرة النجوم والدعم الإداري والدعم الجماهيري الذي لم ينقطع, ولكن البطولة تأخرت بعض الشيء رغم وجوده في بعض النهائيات مثل نهائي كأس الملك أمام الأهلي ونهائي كأس ولي العهد أمام الهلال, وأعتقد بأن النصر على مشارف القمة وحصد البطولات والمسألة بالنسبة لي مسألة وقت لحصد النصر لبطولة سواء بطولة الدوري أو غيرها.
* تتوقع أن تستمر المنافسة بين الهلال والنصر لنهاية الموسم؟
- لأن النصر في الصدارة سيستمر الهلال, ولأن الهلال منافس النصر سيستمر النصر, وبالتالي هذه ضمانة كبيرة جدا للاستمرار حتى الجولة الأخيرة.
* من يعجبك من المعلقين الذين يقومون بالتعليق على الدوري السعودي؟
- يعجبني جعفر الصليح, ولعلي من سنوات وأنا أتابعه, فهو يملك الصوت والثقافة والنبرة والكلمات المنتقاة وعدم الخروج عن النص, وهو محايد, وأعتقد بأنه يعيش فترة التألق حالياً.
* الجمهور السعودي فرح بعودة عامر عبدالله, بماذا تعدهم؟
- أعدهم بالتفاني في عملي, وأن أكون كما عهدوني محايداً ومخلصاً لمهنتي, وأسأل الله التوفيق, وأطلب منهم ألا يدخلوني في حساباتهم الشخصية والجانبية, فأنا أتيت استمتع وأمتع.