اكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن استقرار السوق البترولية، سيستمر خلال العام المقبل من حيث توازن العرض والطب، والمستوى الحالي للأسعار، وقال إن الدول العربية، ودول الأوبك، ستستمر في القيام بدورها الإيجابي، نحو تحقيق هدف توازن السوق واستقرار الأسعار، وأضاف: إنني متفائل أنها ستنجح في ذلك، كما نجحت في الماضي. وقال النعيمي خلال الاجتماع الـ«91» لمجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) امس بالدوحة: خلال هذا العام، الذي يوشك على الانتهاء، حدثت بعض التداعيات المؤثرة في المنطقة العربية، وعلى الرغم من ذلك، تم في المقابل تحقيق إنجازات واضحة، في دولنا العربية، في مجالات البترول والغاز والطاقة، والمشاريع المتعلقة بها، وهذا دليل واضح، على أن مسيرة التقدم، في مجالات البترول والطاقة، ماضية قدماً في الوطن العربي ككل، حتى وإن حدثت عوائق هنا أو هناك. وعلى المستوى العالمي، فقد استمرت دولنا، في القيام بدور إيجابي ومهم، في سبيل المحافظة على استقرار السوق البترولية الدولية، واستقرار أسعار البترول، عند مستويات مناسبة للدول المستهلكة، والمنتجة، وللاقتصاد العالمي ونموه، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، والنامية، التي نحن جزء منها. كما استمررنا في سياسة طمأنة السوق، وتوفير الإمدادات عند الحاجة، والحد من التذبذب العالي في الأسعار، ويأتي اجتماعنا اليوم بعد مضي أسبوعين على اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والذي تم فيه الإبقاء على سقف مستويات الإنتاج للمنظمة، نظراً لأن السوق البترولية في وضع مستقر، كما أن أسعار البترول مناسبة للجميع».
وأضاف: استمرت الدول العربية في تشييد صناعة بترولية قوية، ومنوَّعة، تهتم بالعمليات اللاحقة، بما فيها الصناعات البتروكيميائية، بأنواعها ومستوياتها المختلفة، مع تنويع مصادر الطاقة، والتركيز على الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، وعقد مؤتمر الطاقة العربي كما هو مقرر في عام 2014م، دليل على استمرار التعاون والتنسيق بين دولنا العربية».