قامت شركة كارير العالمية مؤخرا بعقد العديد من المحاضرات والمنتديات في مجال تطوير وانتشار تقنيات المباني الخضراء الصديقة للبيئة التي تدعمها وتتبناها عبر تعاونها مع أكبر المنظمات العالمية في هذا المجال كالمجلس الأمريكي للمباني الخضراء, وتركز كارير على منطقتنا المصنفة واحدة من أعلى المناطق استخداما للطاقة في العالم. وصرح السيد ريك فريزي شريك مؤسس ورئيس المجلس الأمريكي للمباني الخضراء و جون ماندك رئيس الاستدامة في شركة يونايتد تكنولوجيز التابعة لشركة كرير العالمية بأن المباني الخضراء ليست ظاهرة جديدة فقد اهتم بها أسلافنا لما فيها من أهمية للمحافظة على الماء والطاقة وجميع الموارد الحيوية، فقبل 200 عام بدأ الناس يشيدون المباني باستخدام المواد المحلية المتوفرة، وتصمم بحيث تتضمن منافذ تسمح بدخول ضوء الشمس والهواء، وأن توفر لهم الحماية خلال فصل الصيف والشتاء، كل هذا يشير إلى فهم مدى احتياجاتنا لتشغيل البناء بكفاءة من حيث التكلفة فكلما أولينا عملية البناء اهتماما أكبر كان المبنى ملائماً لحياتنا. و أصبحت حركة المباني الخضراء تشغل اهتمام الكثير من الدول، وخلال العام الماضي كانت المباني الخضراء عبارة عن 44% من جملة المباني التجارية في الولايات المتحدة، بعد أن كانت تمثل 2% في عام 2005، وهذا النمو الهائل والسريع كان خلال الفترة التي شهدت ركودا في الاقتصاد، فقد تم استبدال الكثير من المباني العادية بمبان خضراء. ولدينا دراسات تشير إلى أن معدل المباني الخضراء حول العالم تشهد زيادة ملحوظة حيث يتم القياس كل ثلاث سنوات. وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت حول العالم أن نسبتها تتضاعف سنوياً، حيث سجل الشرق الأوسط تزايداً ملحوظاً. وأضافا ان المملكة قادرة على تحقيق نجاح كبير فيما يتعلق بالمباني الخضراء والاستدامة وكفاءة استهلاك الطاقة. ويمكن البدء بتصميم المباني بطريقة بسيطة واختيار المواد المستخدمة في البناء وطريقة الاضاءة وغيرها.