خلص المشاركون في منتدى «التكنولوجيا الحيوية» الذي نظمته اليوم شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار» بالتعاون مع «فاينانشال تايمز»، برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، إلى أن إقامة قطاع مزدهر للتكنولوجيا الحيوية والبدائل الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحاجة لتخصيص المزيد من الاستثمارات من قبل القطاعين العام والخاص ووضع إطار تنظيمي واضح وصارم.
وحضر المنتدى الذي أقيم في فندق العنوان داون تاون دبي، ممثلون عن الهيئات الحكومية في المنطقة والشركات الرائدة والمستثمرون في القطاع محليا وعالميا. وقد ناقش المنتدى السبل التي ينبغي على الأطراف الفاعلة في المنطقة اتباعها لبناء وترسيخ دعائم قطاع التكنولوجيا الحيوية البالغ الأهمية.
وأكد المؤتمرون خلال جلساتهم النقاشية على دور القطاع الخاص وشجعوا المستثمرين في المنطقة والعالم ككل على اغتنام الفرص الهائلة التي يعد بها ازدهارقطاع التكنولوجيا الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد المشاركون في المنتدى كذلك على الحاجة الملحة لوضع لوائح تنظيمية من شأنها المساعدة على تطور هذا القطاع الناشئ وضبط نموه. وفي هذا الصدد، تطرق المشاركون إلى تجارب البلدان المتقدمة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وإمكانية الاستفادة من تطور لوائحها التنظيمية وتشريعاتها.
وقال أيمن ساحلي، الرئيس التنفيذي لشركة جلفار: «يشكل هذا المنتدى أهمية بالغة بالنسبة للمنطقة بالنظر للمنافع العديدة التي قد تجنيها اقتصاديات المنطقة وقطاعاتها للرعاية الصحية من إقامة قطاع ناجح للتكنولوجيا الحيوية والبدائل الحيوية. وبما أن جلفار تدرك التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية العالمي، وخاصة مع إحراز مزيد من التقدم في مجال العلاجات باستخدام البدائل الحيوية التي أثبتت فاعليتها وجدواها، فقد قامت بتطوير نهج أعمالها لتكون شركة ديناميكية وتفاعلية تواكب اتجاهات السوق.
وأضاف د. ساحلي: «إن انعقاد هذا المنتدى تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وبحضور ممثلين عن وزارات الصحة في البلدان العربية، يدل على الدعم الرسمي للجهود المبذولة لتأسيس قطاع متكامل للتكنولوجيا الحيوية والبدائل الحيوية في المنطقة».