أتت الحملة التي استهدفت لجنة الحكام التي شنها المنتمون لنادي النصر أكلها، حيث خنعت اللجنة وحكامها للحملة المنظمة التي ارتكزت في تنفيذها على جوانب عدة، أهمها الجانب الرسمي والمتمثل في إدارة النادي، وهي رأس الحربة في تنفيذ المخطط المدروس بالضغط على الحكام بداية برئيس النادي الذي منذ انطلاقة الدوري وهو الوحيد بين مسؤولي الأندية الذي يقتحم الملعب بين شوطي ونهاية كل مباراة، متوجهاً صوب الحكام ملوحاً بيديه في وجوههم وعلامات الغضب ترتسم على وجهه. الجانب الرسمي لم يقتصر على مهاجمة الرئيس للحكام داخل الملعب فقط بل تواصل عن طريق الإعلام سواء المقروء أو المرئي من قبل الرئيس والأعضاء الرسمي المنتمين لإدارة النادي، فشاهدنا أحد الأعضاء يجوب القنوات ليل نهار من أجل الضغط على الحكام ومهاجمة الهلال في ظل الصمت الرهيب من قبل لجنة الانضباط التي لا تزال تبحث عن cd مباراة الهلال والاتحاد, المحور الثاني في الضغط على الحكام استهدف الاجتماع الشهري للحكام بتواجد أكبر عدد من الإعلاميين المنتمين لنادي النصر في الاجتماع، حيث إن جل أسئلتهم تتمحور في ترسيخ مفهوم أن هناك ظلما تحكيميا على الفريق الأصفر، وهذا يحدث كله بمباركة من قبل مسيري اللجنة الذين يبدو أن ما يحدث يعجبهم فكيف يحدث هذا أمامهم دون تدخل منهم لإيقاف هذه المهازل التي هدفها الضغط على الحكام، وقد أتت ثمارها، أما الغطاء لهذا المخطط والداعم له فهي بعض البرامج الرياضية التي تعتبر الأرض الخصبة لهذا المخطط، حيث شرعت هذه البرامج لمن يوافق توجهه فلم يسبق أن سمعنا بتهديد مباشر مثلما سمعنا التهديد بكارثة الرئيس التي تم إيصالها على الهواء مباشرة واختيار الضيوف لهذه البرامج يكون بعناية فائقة حيث يكون من شروط اختيار ضيوف هذه البرامج أن يكون أحدهم داعما لحملة الضغط على الحكام لصالح النادي إياه، أما الضيف الثاني يكون مثالياً ولا ينحاز للفريق الأزرق وفي الغالب يكون البحث عمن لا يخالف توجهه هذه البرامج، كل ما يحدث من أجل تحقيق هدف أكبر وهو توجيه بطولة الدوري لفريق معين برعاية ودعم من قبل لجنة التحكيم ولجنة الانضباط وبعض البرامج الرياضية.