تظل هناك الكثير من الفجوات في التعامل مع الأنظمة من خلال المواقع الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، والخدمية، والتوظيفية، ونحوها.
الآلة إنْ لم تلقمها «مُراد» الإنسان، وتكيِّفها وفق احتياجاته من «الإجابات»، وتهيئها لما يطرأ له من «الاستفسارات»، وتمكنها من «البدائل» في المواقف المختلفة، فإنها ستكون سبباً في عرقلة مسار قضاء حاجاته، وفي ذلك هدر لوقته، وتمييع لمطالبه، وتضييع لفرصه..
فكم من طالب تأخر عن موعد دراسته وهو في الغربة، أو تعطّل عن سيرورته وهو في انتظار، واحتاج لإنفاق لا يحتمله للتوجُّه لمقر من لديه الإجابة،..؟
وقياساً على ذلك كم من الذين يحتاجون التواصل مع جهات لها مساس مباشر بمصالحهم من المعلومات، أو الخانات التي عليهم التعامل الجامد معها، ولم تفِ لهم هذه المواقع بما يُسرِّع لهم لقضاء حاجاتهم، ووجدوا أنّ السبيل لمقابلة من يجيب عن أسئلتهم من البشر طويل، وصعب، ومكلف..؟ بل يبدد الوقت الذي هم بحاجة إليه، ويترتب على تبديده مضاعفة خسائرهم ..؟
ألا يحتاج الأمر إلى موازنة بين السبل في أمر استخدام المواقع الإلكترونية للتواصل مع شرائح المتعاملين معها في جميع القطاعات الحيوية ذات المساس بالفرد..؟
واستمرار الأخذ بتجارب من سبق في التعامل بها..؟ وتطوير النقص فيها، وتسديد خانات الطارئ فيها من أسئلة المعنيين بالتواصل عنها بشكل مستديم..؟!