تشهد محافظة حضرموت وعدد من مدن جنوب اليمن حالة احتقان كبيرة منذ أيام، بعد دعوة قبائل حضرموت لما سمي بـ «الهبة الشعبية»، فيما يعيش المواطنون من أبناء المحافظات الشمالية حالة من الخوف والهلع جراء قرب موعد «الهبة» والتي هدفها الأول طرد المواطنين الشماليين.
حيث هاجمت مجاميع مسلحة جنوبية المحلات التجارية التابعة للشماليين وأضرمت النار فيها ووزعت البروشورات التي تدعوهم لمغادرة مدن الجنوب قبل يوم الجمعة.. محذرة من تجاهل دعواتها للرحيل. الغضب الجنوبي جاء في أعقاب مقتل رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ بن حبريش العلي. وقد أغلقت كافة المحلات التجارية خشية تعرضها للنهب والإحراق، في الوقت الذي أعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة في التحقيق في حادثة الشيخ استجابتها لكافة مطالب أبناء حضرموت، ومنها إخراج المعسكرات من مدن حضرموت ابتداء من غد السبت وتسليم النقاط الأمنية لأبناء المدينة ، على أن يتولى أبناء حضرموت أنفسهم حماية الشركات النفطية. من جهة أخرى مكنت الشرطة اليمنية في محافظة عمران من تحرير مهندسين يمنيين تابعين لمنظمة الصليب الأحمر الدولي ، كانت مجاميع مسلحة قبلية قامت باحتجازهما على خلفية مطالب شخصية. وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها أمس الخميس أن الإجراءات متواصلة لضبط المتهمين المتورطين بجريمة التقطع واحتجاز المهندسين اليمنيين التابعين لمنظمة الصليب الأحمر الدولي.
وعلى صعيد مختلف ذكرت الداخلية اليمنية أنها ألقت القبض على 8 أشخاص على خلفية قيامهم الليلة الماضية بنهب سيارات تابعة للواء 310 مدرع في قطاع قبلي أقاموه على الطريق العام بالمحافظة. وبينت أنها رفعت القطاع القبلي وضبطت المتهمين، فيما تتواصل الإجراءات لاستعادة السيارات المنهوبة.