استشهد فجر أمس الخميس رجل الأمن الفلسطيني (صالح سمير ياسين - 28 عاماً) برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت حي نزال وسط مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.. وقالت مصادر الجزيرة المحلية في المدينة إن الشاب صالح والذي يعمل في جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، استشهد أثناء اشتباكه مع جنود جيش الاحتلال الصهيوني الذين نصبوا له كميناً عند المدخل الشرقي للمدينة، حيث أصيب بعدة رصاصات قاتله استشهد على إثرها.. وكان قد استشهد، مساء أمس الأول الأربعاء، الشاب الفلسطيني، (نافع جميل السعدي - 22 عاماً) من مخيم جنين وأصيب 7 آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية.. وأفاد شهود عيان محليون مراسلة الجزيرة أن جنود الاحتلال الصهيوني أطلقوا النار على الشاب - ياسين - بدم بارد خلال تواجده في الشارع وتركوه ينزف حتى لفظ أنفاسه وارتقى شهيداً.. كما واعتقل جنود الاحتلال شاباً فلسطينياً مصاباً خلال اقتحام قوة مستعربة برفقة قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال منزل الأسير القيادي في حماس جمال أبو الهيجاء في مخيم جنين، كما أصيب سبعة مواطنين بينهم 3 حالتهم خطيرة خلال المواجهات التي اندلعت في المخيم.
وفي الشأن الميداني أيضاً، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس ثمانية شبان فلسطينيين بينهم أحد أفراد قوات حرس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بعد مداهمة منزله في قرية بيتا جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية محلية: «إن عدداً من الدوريات الإسرائيلية اقتحمت قرية بيتا وداهمت منزل الشاب راضي سعيد عبد حمايل (24 عاماً) والذي يعمل في قوات حرس الرئاسة التابع للرئيس محمود عباس ونقلته إلى معسكر حوارة جنوبي المدينة».وبحسب مصادر الجزيرة المحلية اعتقلت قوّات الاحتلال فجر أمس الخميس أيضاً 8 شبان فلسطينيين، في مداهمات نفّذتها في أنحاء الضّفة الغربية.
وأفادت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بأنحاء الضّفة الغربية، مدّعية أنّ المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيرة إلى نقلهم إلى الجهات الأمنيّة المختصّة للتحقيق معهم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس الأول الأربعاء 20 شاباً فلسطينياً من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث تركزت الاعتقالات في نابلس بعد اعتقال 10 نشطاء من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.
هذا، وأدانت الرئاسة الفلسطينية جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني خلال الساعات القليلة الماضية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدت إلى استشهاد الشابين الفلسطينيين (صالح ياسين) من مدينة قلقيلية، و(نافع السعدي ) من مخيم جنين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أمس الخميس: «إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام، وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود.. وتابع أبو ردينة: أن استخفاف إسرائيل بحياة الفلسطينيين لن يمر دون حساب، داعياً المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك ولجم هذه الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى إبقائنا في مربع التوتر والعنف».