عقد مديرو المرور في مناطق المملكة اجتماعا أمس في مقر نادي ضباط قوى الأمن بالرياض برئاسة المدير العام للإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل، حيث حضر الجلسة الافتتاحية معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للمرور أنه «بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عقد اجتماع مديري المرور في مناطق المملكة المختلفة. وقال اللواء المقبل لوكالة الأنباء السعودية: إن ثلاثة محاور رئيسية طرحت في الاجتماع وهي: خطة عمل لعام 1435هـ لتنفيذ ثلاثة أهداف أولها: خفض وفيات الحوادث المرورية بنسبة ستة في المائة حيث وضعت هذه النسبة بناء على ما تملكه إدارات المرور من إمكانات بشرية أو آلية. وأضاف أنه جرى التأكيد على تكثيف التواجد الميداني عبر تكليف مزيد من الأفراد بالعمل في الميدان بعد ميكنة إجراءات الخدمات المرورية ومنها إجراءات الرخص والاستمارات ونقل الملكية، حيث غدت كل هذه الخدمات تقدم الآن عبر بوابات وزارة الداخلية الثلاث وتقدم للأفراد مجانا بدون أي مقابل، كذلك خدمات القطاع الخاص التي تقدم عبر (بوابة تم)، وقال: إنه: بعدما استكمل جهاز المرور ميكنة هذه الخدمات كان التوجيه حيال تكليف الأفراد الذين يقومون بهذه الخدمات بالمهام الميدانية. وأبان اللواء المقبل أن الاجتماع ناقش أيضا محورا آخر وهو تحديد المواقع الأكثر خطورة في الطرق والشوارع وهي ما تسمى بـ«النقاط السوداء» التي تكثر فيها الحوادث المرورية، وتحديد مسببات هذه الحوادث هل سببها خطأ هندسي في الطريق فيحتاج الطريق إلى تعديل هندسي، وهنا يتم التنسيق مع الجهات المختصة سواء الأمانة أو وزارة النقل أو هيئات التطوير في المدن والمناطق، أما إن كان السبب يعود إلى ضعف فرض النظام فجرى التأكيد هنا على وجوب تدخل إدارات المرور لفرض النظام، أما إن كان الخلل في المركبة فإنه يرجع هنا إلى إجراءات المرور في عملية الفحص الدوري أو التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتجهيز المركبة سواء إطارات أو غيرها. وأوضح اللواء المقبل أن تحديد النقاط السوداء ستتم في كل مناطق المملكة، وهنا فإن إدارات المرور عليها أن ترجع إلى سجلات بيانات الحوادث المرورية التي حدثت خلال العام وتحدد عدد الوفيات وأين وقعت الوفاة والوقت وكيف حدثت الوفاة والسبب الذي أدى إلى الوفاة، مشيرا إلى أن كل موقع وقعفيه حادث مروري نجم عنه وفاة «يعتبر عندنا نقطة سوداء تجب معالجتها». وتابع يقول «نحن في مرحلة تعديل المواقع التي تشكل خطورة على قائدي المركبات وينجم عن الحادث الذي يقع فيها حالة وفاة ونقلها بدل أن تكون نقاطا سوداء إلى مواقع أمن وسلامة لقائدي المركبات»، مبينا أن النقاط السوداء يحددها ضباط إدارات المرور بالتنسيق مع أمانات وبلديات وهيئات المدن. وردا على سؤال النقلة النوعية التي تنتظر جهاز المرور في المملكة أبان اللواء عبدالرحمن المقبل أن المرور «أنشأ قاعدة بيانات دقيقة للحوادث بما في ذلك تحديد مواقع الحوادث والوفيات والإصابات وقبل ذلك تسجيل الحوادث التي تقع في المدن، وبعدما صار عندنا قاعدة بيانات فقد أصبح لدينا ما يساعدنا على أن يكون المؤشر واضحا في عملية تحديد مواقع الحوادث وكثرتها». وقال «هناك أمر آخر وهو الانتهاء من تجهيز الخدمات الإلكترونية التي يقدمها جهاز المرور بالشراكة مع مركز المعلومات الوطني وشركة «علم» لأمن المعلومات الذين ساعدا جهاز المرور في تحويل الإجراءات إلى إلكترونية وتقديمها عبر البوابات الإلكترونية». وتابع اللواء المقبل يقول : إنه تم أمس تدشين خدمة الطيران العمودي في مراقبة الحركة المرورية، مؤكدا أن الطيران العمودي عنصر مهم سوف يساعد في سرعة نقل المعلومة بدقة، مقدما الشكر للمديرية العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية على مشاركتها لجهاز المرور، مشيرا إلى أن طيران الأمن سوف يشارك في مراقبة الحركة المرورية في أوقات الذروة بين 6:30 صباحا الى 8:30 صباحا ومن الواحدة ظهرا إلى الثالثة ظهرا، مبينا أن طيران الأمن أبدى الاستعداد لمساعدة المرور في أي وقت. وأشار إلى أنه سيتم في المستقبل تجهيز هذه الطائرات بكاميرات نقل مباشر إلى غرف العمليات بالمرور، كما يبث عن طريق وسائل الإعلام المرئي الحكومية. وبشأن إيجاد ما يمكن تسميته «الإذاعة المرورية» أوضح اللواء المقبل أن هناك إجراءات في طور الدراسة لاستخدام الأفضل، حيث ينصب البحث على تحديد الوسيلة الأفضل هل تكون الإذاعة أفضل أم ما يسمى الـ«ثري سكستي 360» أي التواصل مع مستخدم الطريق أينما كان وبكل وسائل الاتصال والتواصل، غير إن هذا الأمر مازال في طور الدراسة.