رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، أمس الاثنين بمقر الجمعية، الجلسة الثانية للجمعية العمومية لجمعية البرنامج، بحضور أعضاء الجمعية، وأعضاء مجلس الإدارة، حيث ألقى سمو أمير منطقة تبوك في بداية الجلسة كلمة رحب فيها بالجميع، وأشاد سموه بالجهود التي يبذلها مجلس الإدارة وأمانة الجمعية لمتابعة الخدمات التي تقدمها الجمعية، وقال «إنها خدمات ملموسة تمس المواطن بصورة مباشرة، وإن شاء الله بها عمل خير ويرجى منها الأجر والثواب، والنية إن شاء الله أن تتوسع هذه الخدمات لتشمل قطاعا أكبر وجهات أكثر ومناطق في المملكة»، مشيراً سمو أمير المنطقة إلى أن المملكة بلاد خير ورحمة وتعاضد وتكاتف، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- هم أول من يعمل ويوجه ويشجع إلى كل عمل خيري في المملكة العربية السعودية، وأن أجهزة الدولة في المملكة ممثلة بوزارة الشئون الاجتماعية ميسرة كل الأمور بل تسهل وتقدم المساعدات الكاملة لهذه الجمعية والجمعيات الأخرى بالمنطقة، وعلى الجميع أن يعملوا ويحتسبوا ويرجوا الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى لتقدم الجمعية كل ما هو مطلوب منها، وأبان سموه أن الجمعية مقبلة على ترشيحات جديدة لمجلس إدارة جديد خلال التسعين يوماً المقبلة.
وقال إنني أدعوا الإخوان إلى أن يبدأوا في ترشيح أنفسهم لهذا المجلس وأن يعمم ذلك، مؤكداً سموه أن معونات الشتاء التي تقدم سنوياً في مثل هذه الظروف المناخية الشديدة البرودة لسكان المراكز بمنطقة تبوك قد بدأ توزيعها من خلال انطلاقة أكثر من 44 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأغطية والألبسة والخيام على سكان هذه المراكز، لتصل إلى المستفيدين، وسيتم الانتهاء من استكمال توزيعها خلال هذا الأسبوع.
وقال سموه إن هذه مني شخصياً وتدخل ضمن أعمال الجمعية، واستطرد سموه قائلا: نحن ولله الحمد في منطقة تبوك بنعمة وبخير وما مرّ علينا خلال الثلاثة الأيام الماضية هي نعمة وبركة والحمد لله، ولم يأتِ بلاغ واحد للإمارة ولا للمحافظات والمراكز والدفاع المدني عن أي ضرر حدث أثناء تساقط الثلوج وهطول الأمطار، إلا أن هناك أربع أسر يستقلون أربع مركبات وعددهم 23 شخصا، منهم نساء وأطفال، وللأسف تجاهلوا التحذيرات وصعدوا إلى جبل اللوز وتساقطت عليهم الثلوج وحجزتهم في أعلى الجبل، مشيداً سموه بدور منسوبي القوات المسلحة من خلال تواجدهم في جبل اللوز والقيام بواجبهم تجاه هذه الأسر وتقديم كل المساعدة لهم حتى تم نقلهم بواسطة الطائرات إلى تبوك، وأن هذه دروس يجب أن يتعلم منها الناس في مثل هذه الأمور وتعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر في مثل هذه الظروف، منوها سمو أمير منطقة تبوك باهتمام وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للاطمئنان على حياة المواطنين والمقيمين بعد هطول الأمطار وتساقط الثلوج، وقال سموه إنه أبلغ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأن الأمور مطمئنة والحياة طبيعية في تبوك، وأن هذه الثلوج نزلت في مواقع صحراوية وجلية وحدودية، وأن توجيهاتكم -حفظكم الله- بوصول المساعدات إلى الجميع وأن الأبواب مفتوحة، سواء من قبل فرع وزارة المالية أو وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وهم جاهزون لأي طلبات.
بعد ذلك استعرض أمين عام الجمعية الدكتور عبدالخالق بن حمزة السحلي أعمال الجمعية خلال 16 شهراً الماضية والمساعدات التي قدمتها الجمعية من ترميم للمنازل ومساعدات نقدية عاجلة ومساعدات علاج مرضى ومعاقين وتسديد رسوم مدرسية للأيتام، وسداد ديون أرامل وأيتام، ومساعدات الزواج الجماعي، وسداد إيجار منازل، وتأثيث منازل للأيتام والأرامل المطلقات، ومساعدات لتأمين أعلاف للبادية، وتأمين عربات ووسائل نقل لذوي الاحتياجات الخاصة، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من مليوني ومائة ألف ريال، بالإضافة إلى استعراض تقرير المشروعات الخيرية المعتمدة المنفذة التي تحت التنفيذ في مجال بناء الجوامع ومحطات التحلية والمجمعات الثقافية والإسكان الخيري.
وبيّن أنه تم الانتهاء من تنفيذ 50 جامعا ومسجدا في المنطقة ويجري تنفيذ جامع محافظة البدع، بالإضافة إلى الاستفادة من سبع محطات تحلية بسعة ستة آلاف متر مكعب من المياه يومياً في مراكز الخريبة والمويلح والعمود ونبع داما وأبو القزار والشعبان والحرة، بالإضافة إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر في مركز مقنا الجاري.