دخل فريق الرائد معمعة الخطر بعد اقتراب فِرق المؤخرة منه نقطيًا؛ إذ لا يفصله سوى ثلاث نقاط عن الشعلة (المنتشي) صاحب المركز الثالث عشر وما قبل الأخير؛ ما حدا بالجماهير الرائدية بتوجيه سهام النقد صوب مدرب الفريق الجزائري نور الدين زكري وتحميله مسؤولية التفريط في العديد من المباريات، سواء بالتعادل أو الخسارة، معتبرة استمراره قد يطيح بآمال الفريق الذي قد يجد نفسه في النهاية بدوري ركاء.
الجزائري زكري واصل (تنصله) من المسؤولية، و(رميها) على الآخرين، وهو الأسلوب الذي انتهجه منذ البداية حتى نهاية الدور الأول، بل وصل بعض الأحيان للانتقاص من لاعبيه علنًا، عبر التشهير بنقاط الضعف لدى الفريق؛ الأمر الذي جعل الإدارة توجه له خطابات سرية بهذا الخصوص لمنع تكرار تجاوزاته. ورغم تمسك إدارة النادي بالمدرب ومنحها الفرصة له ورغبتها في استمراره، وهو حق مشروع لها، لكن يجب عليها أن تسارع في توفير الأدوات اللازمة للمدرب من لاعبين، وخصوصًا أن فترة التسجيل قد شرعت أبوابها، أو أن تستبدله بمدرب يستطيع التعامل مع الواقع الحالي للفريق، ولاسيما أن زكري (يتحجج) مع كل إخفاق بعدم امتلاكه عناصر، وأنه فعل كل ما في وسعه!! حتى حفظ المتابع ما يريد أن يقوله بعد المباراة عن ظهر غيب!!
الكرة الآن أصبحت بملعب الإدارة التي عليها أن تحسم الأمر على وجه السرعة و(قبل أن تطير الطيور بأرزاقها)، وخصوصًا أن مرحلة التعويض إذا فاتت لن تتكرر.