الجزيرة - أحمد القرني:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على أهمية تطوير الخدمات الصحيَّة المقدمة للمرضى، داعيًا إلى الإسهام الفعلي من خلال توطين التقنيات الحديثة وتطوريها لما فيه خدمة القطاع الصحي في المملكة.
وأبدي سموه اعتزازه لما رآه من خدمات مدينة الملك فهد الطّبية التي كان أولاها تحفيز المبتكرين ودعمهم في إخراج مبتكراتهم كي تكون واقعًا ملموسًا يستفيد منه المرضى والمجتمع، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة وما تقدمه من خدمات لهو واعد بخير على تطوير الخدمة الطّبية للمرضى.
جاء ذلك خلال افتتاح أمير منطقة الرياض أمس، مؤتمر الابتكار السعودي الثاني الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطّبية بحضور معالي وزير الصحة ونوَّاب الوزارة ومسئولي المدينة الطّبية وخبراء تطوير الإبداع والابتكار المحليين والعالميين في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الطّبية.
وأضاف سمو الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في تصريحه للصحفيين: «أن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام «القطارات» وقعت عقوده وبدأت الشركات في تسلّم مواقعها وجلب الأيدي العاملة والمعدات، مؤكِّدًا أنّه يسير وفقًا لما خطط له وأنه سينجز في الوقت المحدد». من جهته، أكَّد وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة اهتمام وزارته بدعم وتشجيع المبدعين وتطوير مفهوم المبادرة والإبداع ونشر هذه الثقافة على كافة قطاعات الصحة أملاً في أن يقود هذا الشأن إلى تطوير الخدمات الصحيَّة وتحويلها إلى واقع ملموس يشاهده المواطن السعودي.
وبيَّن الربيعة أن وزارة الصحة تمتلك بفضل الله والدعم اللا محدود من القيادة الحكيمة، شبكة ضخمة من المرافق الصحيَّة التي تجلت فيها صور الإبداع الطّبي والعلمي، كان من ضمنها المدن الطّبية والمستشفيات التخصصية، مؤكِّدًا أنها تضم كوادر فنيَّة مبدعة ومعدات طبية ذات جودة عالية، مشيرًا إلى أن مدينة الملك فهد الطّبية سعت إلى رعاية المبدعين وتطوير مهاراتهم ودعمهم لإيصال المنتجات المبتكرة إلى تطبيق حي يمكن أن يستفاد منه في الخدمة الصحيَّة للمرضى.
من جانبه، أعرب الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطّبية، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز لحضور افتتاح مؤتمر الابتكار 2013 م، واهتمامه المتواصل بالخدمات الصحيَّة بمنطقة الرياض ومتابعتهما المستمرة للارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحيَّة في المنطقة ومحافظتها، مثمناً لمعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة دعمه المتواصل لمدينة الملك فهد الطّبية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين.
وأضاف اليماني: «أن مدينة الملك فهد الطّبية كانت سبَّاقة في غرس ثقافة الابتكار في المجال الصحي، بدءًا من إقامة مهرجان للإبداع 2012م العام الماضي، وأطلقت مسابقة الابتكار الصحي هذا العام على مستوى المملكة العربيَّة السعوديَّة، حيث تقدم للمسابقة عدد 217 مشروعًا تَمَّ ترشيح 44 منها للعرض على لجنة التحكيم التي اختارت 14 مشروعًا ليتم تدريب أصحابها على كيفية إعداد خطط العمل وإرشادهم من قبل مرشدين مختصين لتعزيز فرص دعمهم من قبل المستثمرين ومن ثمَّ الخروج بمنتج يساعد على رفع كفاءة تقديم الرِّعاية الصحية.
وتطلَّع الدكتور محمود اليماني إلى أن تكون مدينة الملك فهد الطّبية حاضنة للابتكار في القطاع الصحي على مستوى المملكة، لافتًا إلى سعيها إلى نشر ثقافة المبادرة والإبداع لدى العاملين في القطاعات الصحية.
عقب ذلك، شاهد أمير منطقة الرياض فيلمًا وثائقيًّا يحكي سيرة المدينة الطّبية وتطوراتها خلال السنوات الماضية، إضافة إلى فيلم يعرض فكرة إنشاء وتطوير المدن الطّبية في المملكة، كما افتتح سموه إلكترونيًا مشروعين تَضمَّن الأول وضع حجر الأساس لمركز القوقعة والآخر توسعة مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب.
بعد ذلك، كرّم الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز عددًا من المبتكرين الفائزين بالمسابقة الوطنيَّة لمنح الابتكار الصحي التي أعلنتها المدينة في وقت سابق في المجالات الأربعة هي: الصحة الإلكترونية والمستشفى الذكي، الأجهزة الطّبية، التقنية الحيويَّة، الرِّعاية الصحيَّة والتَّعليم والتدريب الصحي بالجوائز وكان من ضمنهم:
المهندسة أفراح العنزي والمهندسة نجد الموج عن مشروع بليب، والدكتور نورة العمرو والدكتور عادل المرشد والدكتور تميم الغانم عن مشروع الالتزام بالأدوية، والصيدلانية خلود الرويلي عن الوصفة الدوائية للمصابين بالعمى وضعاف البصر، وعامر الجروشي، وكارل باقيو، وساسي وكومان عن مشروع الحماية من السقوط، وأخيرًا الدكتور عصام الشعيل والدكتور فلاح الرضا عن مشروع جهاز ربط الأوعية الدموية.