لا أدري كيف وجد الهلاليون هلالهم أمس أمام الفتح هل وجودوه مختلفاً كما وعدهم سامي الجابر أم أنه كان هلال الأخطاء الفردية القاتلة التي كثيراً ما خذلت سامي ومشجعي فريقه.
وبعيداً عن مباراة الأمس لم يعجبني سامي عندما تحدث بنفس منطق رئيس ناديه، فسامي يقول إن الأخطاء الدفاعية في كل الفرق، لكن التركيز فقط على دفاع فريقي وقبله كان رئيس الهلال يبرر إخفاقات فريقه الآسيوية بقوله إن كل الفرق السعودية لم تحققها، وهنا نجد أن سامي لم ينظر للدفاعات المتميزة في الدوري مثلما أن الرئيس لم يلتفت للفرق المتفوقة آسيوياً ولم يعمل على تهيئة فريقه ليكون في مستواها.
الهلال بحاجة لأن يستثمر الفترة الشتوية بدعم طاقم الفريق بعناصر فاعلة محلية وأجنبية تنقذه من نكبات بعض لاعبيه وتعيده لمستواه لكن المفاوض الهلالي كثيراً ما يفشل في إتمام صفقاته ودائماً ما نقرأ بأن الهلال يوقف مفاوضاته لمغالاة النادي ثم نجد اللاعب في فريق آخر بنصف القيمة!.
ربما تلعب الميول أحياناً دورها في حسم بعض الصفقات لكن من أبرز معوقات الصفقات الهلالية عدم التعامل بالمثل، فالهلال يقدم لاعبيه كهدايا لأندية تبتزه عندما يحتاج إلى أحد لاعبيها.
إذا لم يتغير هلال الصيف فسيحل صيف الهلال مبكراً هذا الموسم.
صدارة النصر تكشف الدوري
أنهى فريق النصر الدور الأول متصدراً الفرق لكن صدارة الدوري بوجهها الإيجابي للفريق النصراوي تحمل في وجهها الآخر جانباً سلبياً على مستوى الدوري السعودي، فالنصر أحدث تحولاً غير طبيعي في عرف كرة القدم التي عادة ما تذهب مع الفريق الأكثر شباباً في عناصره، فيما ذهبت الصدارة هذه المرة مع فريق يضم في طاقمه الأساسي ستة لاعبين فوق 33 سنة وأجانب غير فاعلين ومع ذلك يفوز بصدارة الدوري في دوره الأول، وهو ما يكشف واقع الحال الفني غير الجميل لدوري جميل!.
والأكيد أن هذا لا يقلل مما قدمه النصر في مبارياته من جهد مثير للإعجاب على صعيد المستويات والنتائج مقارنة بفرق الدوري الأخرى لكنها وجهة نظر فنية تستحق التأمل فالنصر الذي لا يستفيد كثيراً من أوراقه الأجنبية ويضم محليين مخضرمين من أمثال حسين عبدالغني ومحمد نور ومحمد عيد وعبده عطيف والراهب مع البحريني محمد حسين يتخطى كل الفرق بلاعبيها الأجانب وموهوبيها من العناصر المحلية الشابة!.
في رأيي الشخصي أن الذي صنع الفارق لمصلحة النصر هو الروح العالية للاعبي الفريق والتناغم فيما بين عناصر الخبرة والشباب في الفريق وتوفر البديل الجيد وقبل هذا الحضور والمتابعة الإدارية من قبل رئيس النادي مع عدم إغفال تراجع مستويات المنافسين والأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الفريق النصراوي في بعض مبارياته.
وما دام أن الحديث هو عن المتصدر فالكثيرون يتعاملون مع (متصدر لا تكلمني) بأريحية على اعتبار أنها دعابة مقبولة من عشاق فريق كثير منهم يعيشون فرحتهم الأولى مع فريقهم بهذه الصدارة حتى أنها حجبت شعار النصراويين المفضل (العالمية صعبة وقوية).. وأكدت مدى قيمة وطعم المحلية التي كان النصراويون يعيرون بها جارهم الذي صنع الجفاء القسري بين النصر والمحلية في السنوات العشرين الماضية.
لكن (متصدر لا تكلمني) أخذت منحى آخر ميدانياً تكشفه بعض الصور منها مثلاً تلك التي يظهر فيها رئيس نادي النصر داخل أرضية الملعب يناقش الحكام دون تعليق من اللجان المختصة وكأنما هي تترجم معنى (متصدر لا تكلمني)!..
وصورة أخرى يظهر فيها لاعب نصراوي يعدل الكرة باليد ويسجل والحكم يحتسب الهدف لينطلق اللاعب بفرحة (متصدر لا تحرمني).
وصورة ثالثة يرتكب فيها لاعب نصراوي خطأين (2x1) لمسة يد في موقع تسلل يمررها الحكم ورجل الخط وتنطلق فرحة الهدف (متصدر لا تعطلني).
يا محمد من عقبك الباب مفتوح
بعد اعتزال الحارس الأسطورة محمد الدعيع فقد الفريق الهلالي فرص المنافسة الحقيقية على كثير من البطولات وافتقد المرمى الهلالي هيبته التي كان يصنعها أخطبوط الحراسة السعودية وصار هذا المرمى يشهد أسهل الأهداف وأغبى أشكال وأنواع الأخطاء التي من الممكن أن يرتكبها حارس المرمى.
في الهلال أيام ياسر ورادوي وأسامة هوساوي والدعيع لم يكن هذا العمود الفقري هو من يقود الهلال إلى الانتصارات في المباريات الكبيرة، بل كان الحمل الأكبر على الدعيع لوحده الذي كان يواجه أخطر الكرات وأسهل فرص التسجيل بشجاعة نادرة وينقذ فريقه من أهداف محققة ليسهم هذا النجم التاريخي مساهمة فاعلة في غالبية البطولات التي حققها الفريق الهلالي خلال مرحلة حراسته للمرمى الأزرق.
أما اليوم فقد عادت أزمة الحراسة الهلالية من جديد إلى ما قبل خالد الدايل وعبدالله ومحمد الدعيع وإذا لم يبحث الهلاليون عن حارس مرمى متمكن فإن قوة الفريق ستتلاشى وسيترك مضطراً عاداته في الفوز بالبطولات كل موسم!.
اختار ولا تحتار..!
يحتفي المتصدرون اليوم بتصدر فريقهم للدوري في دوره الأول للتعبير عن الفرح الغامر بالصدارة وهذا يعني أن على اتحاد كرة القدم التفكير بالاستعداد المبكر لتفادي الزحمة عند تتويج الفريق بطلاً للدوري وذلك باتخاذ التالي:
- زيادة مساحة منصة التتويج.
- تحديد عدد الذين سيحتفلون على المنصة بحيث لا يتجاوز عددهم خمسة آلاف شخص.
- إجراء مراسم التتويج في دائرة المنتصف بالملعب.
وسع صدرك
- الأحداث في غياب الهلال تمر مرور الكرام لا لجان تهتم ولا إعلام يدافع عن الروح الرياضية.
- حضور دائم للحكم الفنيطل في مباريات النصر، ويبدو أننا سنحتاج إلى الدكتور الربيعة ليفصل التوأمة فيما بين الحكم الفنيطل والنصر.
- إن صحت الرواية فستكون هي (أم المهازل) حكم يطلب فانيلة نور بعد مباراة النصر والتعاون.
- أمين عام اتحاد الكرة ونادي النصر السابق يقول: (33 نقطة نقية للنصر بدون مساعدة حكم).. يعني كاد المريب أن يقول خذوني.
- يعجبني عبدالله القحطاني باعتزازه بشخصيته كحكم دولي وجرأته في مناقشة الحكام مع أنه لم يحكم أي مباراة دولية.
- مطرف بالتويتر والفنيطل بالملعب والقحطاني في اللجنة.. يا لطيف!.
- المخرج العالمي في قناتنا الرياضية الذي كان يخفي جماهير الهلال بحجة التركيز على الكرة في الملعب تنازل عن قناعاته وترك الكاميرا في مباراة النصر والتعاون تتجول في المدرج النصراوي حتى (شفنا) عيال جيراننا.