تواصلت في ايران الاحتجاجات ضد قرار امريكا بفرض المزيد من العقوبات رغم اتفاق جنيف وطالب البرلمان الايراني امس حكومة الرئيس حسن روحاني بتحديد حصة ايران من نسبة التخصيب حسب اتفاق جنيف وان لايبقي الموضوع سريا عن الشعب، خاصة وان ايران تحتاج الي درجات مختلفة من اليورانيوم المخصب.
في السياق ذاته دعا نواب متشددون الوفد النووي الايراني الي الانسحاب وإملاء الشروط المناسبة خاصة وان امريكا لاعهد لها في الاتفاقيات الدولية حسب ما جاء في تصريحات النائب حسين نقوي. من جانبه اتهم عضو الفريق الايراني النووي المفاوض عباس عراقجي نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية امريكا بالازدواجية والتخبط، وقال إن تلك التصرفات لاتخدم ابدا مناخ المحادثات و يناقضان في جوهرهما اتفاق جنيف داعيا مجموعة السداسية الدولية الى اتخاذ قرار جاد ازاء الحظر الامريكي الجديد. وأضاف نحن ننتقد بشدة هذا الاجراء الذي يتعارض مع النوايا الحسنة التي يحتاج اليها الاتفاق الثنائي، وأردف القول بعد اتفاق جنيف وحتي الآن نواجه نوعا من التخبط في تصريحات المسؤولين الامريكية فهم يدعون من جانب معارضتهم للكونغرس ويحاولون الوقوف في وجه فرض عقوبات جديدة ومن جانب اخر يقومون بإدراج اسماء الشركات التي لائحتهم السوداء.
وحول سبب عودة الفريق النووي الايراني المفاوض الي البلاد، قال عراقجي لسنا راضين عن وتيرة تقدم المفاوضات حيث كانت بطيئة جدا بالاضافة الى موضوع فرض عقوبات اضافية ضد ايران؛ لذا كان من الافضل ان يعود الوفد الايراني المفاوض الي طهران للمزيد من التشاور. في السياق ذاته أعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أن واشنطن ومن خلال ادراج اسماء شركات وافراد على لائحة اميركا السوداء انتهكت اتفاق جنيف الدولي ولذلك علينا ان نسرع في وتيرة نشاطاتنا النووية. وقال بروجردي في حديث للصحفيين امس السبت ان المسؤولين الاميركيين اثبتوا انهم ليسوا اهلا للثقة، وان الاجراء الاميركي الاخير أظهر عمليا ان اميركا ليس لها سياسة مستقلة. كما واشاد بروجردي بالقرار الذي اتخذته وزارة الخارجية باستدعاء فريق التفاوض الفني الايراني من فيينا، وقال ان على وزارة الخارجية ان تدافع بحزم عن حقوقنا النووية.