أكد كريم عوض الرئيس التنفيذي الجديد لبنك الاستثمار التابع لمجموعة «هيرمس» أن المستثمرين العرب سيعودون إلى مصر بقوة أكبر، مشيراً إلى أن المستثمرين الخليجيين يتهيأون للعودة إلى مصر وربما بقوة أكبر من السابق، وأضاف: «يوجد لديهم تريث حالياً لأن الفترة السابقة كانت صعبة وأي مستثمر جاد يهمه البحث عن الفرص لكنه يحرص على تقييم مختلف العوامل التي يمكن أن تؤثر في استثماره، وقد حدثت بعض المشكلات لعدد من رجال الأعمال والمستثمرين، لكن رغم الصعوبات التي تعرضوا لها فإن معظمهم لا يزال موجوداً في السوق المصري، فهم يحبون مصر ولن تخمد عزيمتهم على العمل فيها، بل إن العديد منهم أعربوا عن نيتهم توسيع أعمالهم في الفترة المقبلة، وهناك مستثمرون يسعون لاستثمار أموال وخلق مشاريع جديدة حتى في ظل الأوضاع الراهنة».
وأشار عوض إلى أن المواقف التي أعلنتها حكومات السعودية والكويت والإمارات كان لها انعكاس إيجابي على المستثمرين الأفراد والمؤسسات الخليجية.. قائلاً: «لدينا معطيات تشير إلى أن الحكومات والمؤسسات الحكومية أو شبه الحكومية الخليجية مهتمة باستكشاف ما يمكن أن تفعله لدعم الاقتصاد المصري عبر الاستثمار المباشر في فرص يمكن أن تحقق فوائد للبلد وتخلق فرص عمل وتحقق للخليجيين في الوقت نفسه عوائد على استثماراتهم، والمستثمرون من السعودية أو الكويت أو الإمارات يدركون أن السوق المصرية كبيرة وتحتاج للعديد من السلع والخدمات وللاستثمارات في البنى الأساسية وفي الصناعة والزراعة، وكل هذه تمثل فرصاً للمستثمر الخليجي».
وعن دور «هيرمس» في مساعدة المستثمر الخليجي على تقييم المخاطر، قال: «لدينا خبرة وقدرة على المتابعة، ودورنا في تسهيل عملية الاستثمار في مصر يعود إلى أواخر التسعينيات، وقد لعبنا دوراً مهماً في استقطاب الاستثمارات والأموال الخليجية إلى السوق، وكانت هناك شركات مصرية خاصة لديها طاقة نمو ولكنها في حاجة ماسة لموارد رأسمالية لتمويل المراحل التالية من نموها، وهذه الشركات تمكنت بالفعل من تحقيق ذلك بفضل دخول رؤوس أموال خليجية».
وتابع عوض: «إن دورنا في هذا المجال هو العمل صلة وصل بين مصر والمستثمرين ونحن نروج للاستثمار في مصر عبر تعيين الفرص ونساعد المستثمر على دخول السوق بطريقة سليمة، وبما يحد من المخاطر ويحقق له العائد الذي يرجوه».