في كل مرة يتحقق فيها إنجاز لأي لعبة من الألعاب المختلفة يخرج سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب عبر «تويتر» مطالباً الإعلام والجمهور السعودي بالنظر في هذه المنجزات, والتحدث عنها, وتسليط الأضواء عليها, وهذا بلا شك أمر جميل من سموه بصفته المسؤول الأول عن الرياضة في بلادنا, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه, كيف يعلم الإعلام والجمهور عن هذه الإنجازات خاصة إذا علمنا بأن المراكز الإعلامية في الاتحادات لا ترسل أي مادة تجعل الإعلام يهتم بها! بل إن الأسئلة المهمة والمفترض طرحها, هل يوجد في الاتحادات المعنية مراكز إعلامية؟ وهل تزود الصحف والبرامج الرياضية بمثل هذه الإنجازات؟ وأين اللجنة الأولمبية عن هذه الانجازات التي لا بد أن تبرز مثلما يحب الأمير نواف بن فيصل؟!
إن عتب الرئيس العام لرعاية الشباب في محله, فالإعلام مقصر, ولكن التقصير له أسبابه التي يفترض أن سموه يعرفها, فكرة القدم في كل العالم هي من تستحوذ على الأخبار الصحفية عبر الصفحات الرياضية والصحف المتخصصة, وتبقى المسؤولية على الجهات الرسمية التي يجب أن تبرز إنجازاتها عبر مواقع تابعة لها, وترسل موادها للصحف والتي لن تمانع بنشر أي منجز يحسب باسم الوطن, بل ستسعد بذلك.
وهذا لا يمنع من أن يكون للرئيس العام لرعاية الشباب أو رئيس اللعبة المنجزة صوت في البرامج الرياضية, وهذا لا شك سيعطي للمنجز قيمة إضافية, خاصة متى تداخل الرئيس العام لرعاية الشباب, والأكيد أن صاحب الانجاز متى سمع صوت الرئيس العام وهو يبارك له وهو سعيد بمنجزه سيكون في سعادة غامرة ونشوة فائضة وفرح وسرور, وسيكون دافع قوي للمواصلة والاستمرار, خاصة متى منح صاحب الانجاز مكافأة تكون بحجم المنجز الذي تحقق.
بقي أن نقول: مثلما يعتب الأمير نواف بن فيصل على الإعلام والجمهور, فإن الإعلام يعتب على سموه الذي لا يتداخل إلا في حال أنجز منتخبنا الأول لكرة القدم بعيدا عن بقية الألعاب المختلفة التي حققت انجازات في السنوات الأخيرة تفوق ما تحقق في كرة القدم سواء منتخبات أو أندية, ولكن لم نسمع أي تصريح يخص تلك الانجازات التي ما إن تتحقق إلا وتموت معها فرحة من أنجز, وعتبنا على الأمير نواف بن فيصل نابع من قلب محب يريد ألا تحجب انجازات بلده في الألعاب المختلفة, ولكن يبدو أن هذه الأمنية أصبحت «حلما» لن يتحقق خاصة وأن الجميع، وأؤكد على الجميع يبحث عن إنجازات كرة القدم فقط.