أكد الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والإستراتيجية أن الصراع الحقيقي على أرض مصر يدور بين قوتين حقيقيتين، قوة تدافع عن الماضي ويُمثلها نظام مبارك وجماعة الإخوان، والقوة الأخرى يمثّلها عقلية المستقبل، ومن يبحثون عن الشراكة، وقال حجازي فى تصريحات إن الشعب قاد التغيير تجاه ما لا يريد وأزاح واقعاً مشوهاً ونريد الآن أن نتعلم كيف نبني.. فالآن وقت معرفة ماذا نريد أن نبني خصوصاً أن الماضي ما زال يتحرش بالمستقبل والماضي أخذ أكثر من شكل مثل نظام مبارك الذى كان يريد أن يقتل ثورة 25 يناير، ونظام الإخوان الذى يريد إنهاء ثورة 30 يونيو، وأوضح أن الإخوان كذبت للوصول للسلطة، وقتلت للحفاظ عليها.
موضحاً أن الإخوان يريدون أن يوقفوا الحياة لفرض إرادتهم على المجتمع، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية لا تشهد وجود نظام أو تنظيم وأنه لا يوجد نظام له ملامح في المرحلة الحالية والنظام يبنى الآن على أساس معيار أساسي وهو «الشراكة» وهي عنوان المرحلة الحالية، وأشار حجازي إلى أن هناك معايير عديدة لبناء النظام وكلنا مسئولون عن الشراكة ليكون التغيير القادم وفق رؤية محددة فهذه مسئولية وطنية وعلينا مراقبة أداء المؤسسات، وفي ذات الوقت نشارك في هذه المؤسسات، فهذا شكل المستقبل الذى نريده لمصر وعلى كل مسئول تنفيذي يرى أنه غير قادر على فعل شيء للمستقبل يترك موقعه لمن يستطيع، وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والإستراتيجية أن مصر تحتاج الفعل الثوري ليس العمل الاحتجاجي فقط، والهدم والإحلال لا يجوز في حق مؤسسات الدولة، معتبراً أن جماعة الإخوان المسلمين ستحاول التسلل لانتخابات مجلس النواب القادم، وأنه لا يشعر بأن هناك خطراً منهم.