عرض الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، على أوكرانيا إعداد خارطة طريق لتنفيذ اتفاق الشراكة شرط أن تتعهد كييف (صراحة) بتوقيعه، في حين دعا أحد قادة المعارضة الأوكرانية إلى تنظيم تظاهرة كبيرة جديدة الأحد المقبل في كييف لتشديد الضغط على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وقال ستفان فولي المفوض الأوروبي المكلف سياسة الجوار إثر اجتماع مطول مع نائب رئيس الوزراء الأوكراني سيريي اربوزوف (على أساس التزام واضح من أوكرانيا بتوقيع هذا الاتفاق سنعد خارطة طريق) لتنفيذه.
وأعرب فولي عن الاستعداد لدراسة المسائل المرتبطة بتطبيق اتفاق الشراكة (في العمق)، مندداً بـ(المبالغات) التي نشرت بشأن كلفة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الأوكراني.
كما أكد أن الاتحاد الأوروبي يرغب في مواصلة مساعدة أوكرانيا التي تعاني صعوبات مالية كبيرة على إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتحت ضغط روسيا عدل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش نهاية تشرين- نوفمبر عن توقيع اتفاق شراكة تم التفاوض بشأنه مع الأوروبيين، لكنه أكد مراراً أنه لا يزال ينوي توقيعه دون تحديد أي موعد لذلك.
إلى ذلك قال ارسيني ياتشينيوك زعيم حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو في تصريحات صحافية أمس (نحن ندعو الجميع إلى تظاهرتنا الأحد المقبل).
وأضاف أن الهدف الرئيسي هو منع الرئيس يانوكوفيتش من الانضمام إلى الاتحاد الجمركي (بإدارة موسكو) أثناء زيارته لموسكو يوم 17 ديسمبر.
والأحدان الماضيان شارك في تظاهرتين مماثلتين مئات الآلاف من الأشخاص، ما منح زخما لا مثيل له منذ الثورة البرتقالية في 2004 لحركة تولدت عن رفض الرئيس الأوكراني توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل تغليب التقارب مع روسيا.
وتتهم المعارضة الرئيس بالسعي إلى (بيع) البلاد إلى روسيا التي يمكن أن تمنح كييف بحسب خبراء خفضاً في سعر الغاز وربما قرضاً.