وقع انفجار «عرضي» قوي أمس الخميس في مستودع أسلحة تابع لأجهزة الاستخبارات الأفغانية بالقرب من المقر العام لقوات الحلف الأطلسي، وترددت أصداؤه في وسط كابول دون أن يوقع ضحايا، بحسب ما أفادت السلطات المحلية. ودوّى الانفجار «خارج « المقر العام لقوات إيساف، على ما أعلنت القوة الدولية، فيما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس في المكان، أن أصداءه ترددت في وسط كابول. وأطلقت السفارة الأميركية الواقعة على مقربة على الفور صفارات الإنذار. وإضافة إلى المقر العام للقوات الأطلسية وقاعدة عسكرية أميركية ضخمة، يأوي هذا الحي العديد من السفارات والمنظمات الدولية، وقد استهدفته بانتظام خلال السنوات الماضية عمليات انتحارية نفذها عناصر من حركة طالبان. وقال لطف الله مشعل المسؤول الكبير في أجهزة الاستخبارات الأفغانية لوكالة فرانس برس، إنّ «الانفجار وقع في مستودع أسلحة وكان عرضاً .. وليس هجوم أعداء» مشيراً إلى أضرار مادية بدون وقوع إصابات. ووقع الانفجار غداة عملية انتحارية استهدفت موكباً للحلف الأطلسي عند مدخل مطار كابول قتل منفذها بدون أن توقع إصابات. ويخوض عناصر طالبان حركة تمرد عنيفة منذ إطاحة نظامهم عام 2001 سعياً لاستعادة السلطة بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي في نهاية 2014 ويعارضون الإبقاء على أي انتشار عسكري أجنبي بعد هذا الاستحقاق. وبقيت كابول بمنأى نسبياً عن الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، بعدما شهدت في مطلع العام عدداً من الهجمات الضخمة، شنها المتمردون على مقرات منظمات أجنبية، وعلى مقربة من المحكمة العليا ومقر الرئاسة. وتتبنّى متمردو طالبان الهجوم.