حقيقة السقوط في البحرين

لو لم يكن هناك تأكيد رسمي للخبر، لما فكرتُ أن أكمل قراءته، لكن القائم بالأعمال بسفارة المملكة بالبحرين، رياض الخنيني أكّدَ لصحيفة «سبق» مساء أول من أمس، أن السفارة تتابع قضايا وفاة ثلاثة مواطنين سعوديين وإصابة آخر في العاصمة المنامة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي التفاصيل، أن المواطن الأول سقط من الدور الثامن من إحدى الشقق السكنية بمنطقة الجفير، والمواطن الثاني سقط من الدور الرابع من إحدى الشقق في منطقة القضيبية، والمواطن الثالث توفي عند منفذ جسر الملك فهد في الجانب البحريني.

طبعاً، نحن نصدق ما صرح به الخنيني من أن السفارة تتواصل بشكل مكثف ومستمر مع الجهات الأمنية المختصة للكشف عن تفاصيل تلك الحوادث، ولكننا هذه المرة، نريده أن يكشف لنا نتائج التحقيق أولاً بأول، إلى أن تتبين لنا الأسباب الحقيقية لهذه الجرائم المروّعة، والتي لا يفصل بينها سوى أيام. وليعلم القائمون في السفارة، أننا سنتقبل أية نتائج، مهما كانت مؤلمة. المهم لا يتركون الناس يضعون تخمينات من مخيلاتهم، ويحاولون أن يروِّجوا لها في الأوساط الاجتماعية، لكي يبدو الخيال وكأنه حقيقة. وأكيد أن المسؤولين يعون أن هناك من سيحاول أن يصطاد في الماء العكر، ومن سيستغل هذه الجرائم لخلق فجوة بين شعبين تربطهما أواصر مشتركة متجذرة في التاريخ.